وقد كشف التحقيق الأولي أنه خلال عملية إخلاء المصابين من منطقة الألغام، تعرضت فرق الإنقاذ لإطلاق نار من قبل المسلحين، مما أدى إلى إصابات إضافية بين القوة المساندة، مما صعّب عملية الإخلاء. وتم إرسال وحدات إنقاذ إضافية لتأمين المصابين. والجدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي نشر صور لبعض جنوده الذين قتلوا في شمال القطاع. وأفادت مصادر إسرائيلية أنه من بين المصابين يوجد ضابط كبير.
في المقابل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن القوة المستهدفة في بيت حانون تعرضت لتفجير 4 عبوات ناسفة متتابعة وليست في آن واحد. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن عملية إجلاء القتلى والمصابين من منطقة الكمين تمت بواسطة المروحيات في ظروف معقدة واستغرقت عدة ساعات.
ووفقاً لمصادر إسرائيلية، تعرضت قوة من كتيبة نتساح يهودا لكمين محكم في شمال القطاع، حيث تم البدء بتفجير عبوة وقصف دبابة في المنطقة، تلا ذلك تفجير عبوة ثانية عندما وصلت قوة الإنقاذ. كما استهدفت عبوة ثالثة الجنود الذين وقعوا في الكمين الأول.
تفاصيل الكمين في بيت حانون
بعد الكمين، نشرت كتائب القسام صورة عبر حسابها في تطبيق تليغرام، موجهة رسالة لإسرائيل مضمونها “سندك هيبة جيشكم”. كما أعلنت الكتائب أنها قصفت حشود قوات الاحتلال في منطقة السطر شمال مدينة خان يونس بقذائف الهاون. وقد شهدت عمليات المقاومة تصاعداً كبيراً في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى قتل وجرح العديد من الجنود والضباط في مناطق متفرقة من القطاع. في الأيام الأخيرة، كانت هناك زيادة في وتيرة الهجمات في خان يونس، حيث سقط قتلى وجرحى من الجنود الإسرائيليين.
في يونيو/حزيران الماضي، قُتل 20 جندياً وضابطاً، وقد ارتفعت الأعداد في الأسابيع الماضية مع ازدياد القتلى والمصابين. ووفق تقييمات الجيش الإسرائيلي، منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023، قُتل 887 ضابطاً وجندياً، بما في ذلك 443 خلال العدوان البري.
ردود الفعل على الكمين
ردود الفعل الإسرائيلية على الكمين كانت ملحوظة، حيث أعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن حزنه على الأرواح الضائعة في ما قال إنه معركة دحر حماس. بينما وصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ما حدث في شمال غزة بالمؤلم.
كما دعا زعيم المعارضة يائير لبيد إلى ضرورة إنهاء الحرب لحماية المقاتلين وعائلاتهم. وفي نفس السياق، انتقد بعض الوزراء طريقة إدارة المعارك، مطالبين بتغيير الاستراتيجيات والهجمات. وأوضحت النائبة في الكنيست ميراف بن آري أن الجنود يقتلون في نفس المواقع التي تتكرر فيها العمليات العسكرية، ونددت بأصوات الحكومة الداعية لاستمرار القتال.
ختاماً، تظهر التطورات في غزة استمرار التوترات والعمليات العسكرية من كلا الجانبين، مما يستدعي الانتباه إلى تداعيات هذه الأحداث على الوضع العام في المنطقة.
اترك تعليقاً