حزن أهالي ضحايا حادث غرق سيارة في نهر النيل بقنا
يعيش أهالي ضحايا حادث سقوط سيارة في نهر النيل حالة من القلق والحزن العميق، حيث ينتظرون بفارغ الصبر استخراج الجثامين التي لا تزال مفقودة إثر الحادث المأساوي الذي وقع في مركز دشنا بشمال محافظة قنا. كان الحادث نتيجة سقوط السيارة من معدية أثناء عبورها النهر، مما أدى إلى غرق المركبة واحتجاز من فيها تحت المياه.
كوارث الحوادث المائية وأهمية السلامة
ما إن وقع الحادث حتى انتقلت الجهات المعنية إلى موقع الحادث على الفور، حيث شاركت قوات الحماية المدنية والإنقاذ النهري مع هيئة الإسعاف ووحدات الشرطة في جهود البحث عن المفقودين، في سباق مع الزمن الذي يمر سريعًا. وأكد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، أن العبارة التي حدث بها الحادث كانت تعمل بتصريح رسمي، وأنها جزء من منظومة النقل النهري المستأجرة. شدد المحافظ على أهمية مراجعة إجراءات الأمان والسلامة في جميع العبارات والنقل النهري ككل، وأعطى توجيهاته لرئيس مدينة دشنا بضرورة مراجعة شروط التشغيل لضمان الالتزام الكامل بمعايير السلامة المهنية، لدرء تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
كما تم توجيه مديرية التضامن الاجتماعي بسرعة صرف التعويضات اللازمة لأسر الضحايا بحسب الضوابط القانونية، بينما تم تكليف مديرية الطب البيطري بحصر عدد الماشية التي كانت على متن السيارة للتعويض عن خسائر أصحابها. ووجه محافظ قنا أيضًا قوات الحماية المدنية بزيادة أعمال البحث من خلال إرسال عدد أكبر من الغواصين والمُنقذين، لتسريع وتيرة جهود الإنقاذ.
وتواصل فرق الإنقاذ جهودها المكثفة، حيث تمكنت حتى الآن من انتشال السيارة من قاع النهر، فيما تستمر أعمال البحث عن الشخصين المفقودين. الوضع لا يزال متقلّبًا مؤكداً على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتعامل مع تداعيات الحادث وضمان سلامة الجميع.
اترك تعليقاً