في إطار سعيها لتحسين سوق العمل في المملكة العربية السعودية وتعزيز استقطاب المهارات والكفاءات، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن اعتماد تصنيف جديد لرخص العمل الخاصة بالعمالة الوافدة.
تصنيف جديد لرخص العمل في السعودية
يأتي هذا القرار تنفيذًا لتوجيهات وزير الموارد البشرية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، كجزء من جهود تطوير بيئة العمل وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
وفقًا للإعلان الرسمي، تم تقسيم العمالة الوافدة إلى ثلاث فئات مهارية رئيسية، وهي:
- الفئة عالية المهارة
- الفئة الماهرة
- الفئة الأساسية
يشمل القرار آلية جديدة لتجديد رخص الإقامة، مع اختلاف الرسوم والمزايا الممنوحة حسب كل فئة، مما يعكس رغبة الحكومة في تنظيم سوق العمل بطريقة أكثر عدالة وكفاءة.
فئات العمالة الوافدة الجديدة
يهدف تصنيف العمالة الوافدة إلى تصنيفها بناءً على المهارات المهنية ومستوى التعليم والخبرة. وقد تم تحديد الفئات كالتالي:
- الفئة عالية المهارة: تضم العمال الحاصلين على درجات علمية متقدمة مثل الماجستير والدكتوراه أو شهادات مهنية عالية التخصص، بما في ذلك المهنيين في مجالات الطب والهندسة وتقنية المعلومات والاستشارات الإدارية.
- الفئة الماهرة: تشمل العمالة ذات الخبرة المتوسطة والحاصلين على شهادات مهنية أو تدريب متخصص، مثل الفنيين والمحاسبين والمصممين.
- الفئة الأساسية: تمثل العمالة العامة التي لا تتطلب مهارات متقدمة، مثل عمال النظافة والسائقين وعمال البناء غير المتخصصين.
ومن المتوقع أن يساهم هذا التصنيف في تنظيم سوق العمل، ورفع مستوى المهن، وتقليل الاعتماد على العمالة غير الماهرة.
كما أوضحت الوزارة أن رسوم تجديد رخص العمل ستحدد وفقًا لتصنيف العامل، بحيث تكون الفئة عالية المهارة الأقل تكلفة، في حين أن الفئة الأساسية ستتحمل رسومًا أعلى نسبيًا. يهدف هذا النظام إلى تشجيع استقدام الكفاءات وكذلك الحد من استقدام العمالة ذات الإنتاجية المنخفضة.
لقد أشار الإعلان إلى أن الامتيازات الممنوحة لكل فئة تختلف، حيث يمكن أن تحظى الفئة عالية المهارة بمدة إقامة أطول وأولوية في التنقل الوظيفي، بينما الفئة الماهرة تحصل على مزايا متوسطة. بينما ستكون الفئة الأساسية مع مزايا محدودة، مع الاهتمام بمراجعة دورية لاحتياجات السوق.
يعتبر هذا التصنيف امتدادًا لمبادرات سابقة تهدف إلى خلق سوق عمالة تنافسية ومرنة، حيث سيمكن أصحاب العمل من اختيار المرشحين للوظائف بناءً على معايير واضحة ترتبط بالمهارات والمؤهلات. كما يشجع العمالة الوافدة على تطوير مهاراتهم للانتقال إلى فئات أعلى والاستفادة من المزايا الجديدة.
من المتوقع أن يبدأ تطبيق هذا النظام تدريجيًا خلال الربع الأخير من العام الجاري، بعد عملية تحديث لأنظمة التصنيف والتسجيل بالتعاون مع الجهات المعنية المختلفة.
اترك تعليقاً