شهادات الإيداع السعودية
أطلقت البورصة السعودية “تداول” أداة مالية جديدة تعرف بشهادات الإيداع السعودية (SDRs)، مما يتيح للمستثمرين المحليين فرصة الوصول إلى أسهم شركات عالمية مدرجة في الأسواق الدولية، دون الحاجة إلى فتح حسابات استثمارية في الخارج. هذه الخطوة تعد جزءًا من جهود المملكة لتعزيز مكانتها كمركز مالي عالمي، من خلال تسهيل الربط بين السوق المحلية والأسواق الدولية. كما تهدف إلى تنويع أدوات الاستثمار وزيادة مرونة التداولات في السوق.
أداة مالية مبتكرة
ستتم عمليات تداول شهادات الإيداع بالكامل بالريال السعودي، وستكون عملية التسوية محلية من خلال شركة “إيداع”، التابعة لمجموعة تداول السعودية. وتوفر هذه الشهادات للمستثمرين الحقوق الكاملة التي يتمتع بها حاملو الأسهم الأصلية، بما يشمل حقوق التصويت وتوزيعات الأرباح، وفقًا لما ورد في بيانات البورصة. وتعزز شهادات الإيداع عمق السوق بإتاحة أدوات توفر مرونة كبيرة في التحويل بين الأسواق، حيث يمكن استبدال الشهادة بالسهم الأساسي المدرج في السوق الأجنبية بيسر وسهولة.
إضافة إلى ذلك، تتميز هذه الشهادات بتمكين المستثمرين من تنويع محافظهم الاستثمارية عبر الاستثمارات في شركات عالمية، مع تجنب مخاطر تقلبات أسعار الصرف، حيث تتم جميع المعاملات بالعملة المحلية. هذه المبادرة تمثل حافزًا قويًا لجذب المستثمرين المؤسسيين، الذين يسعون إلى أدوات استثمارية تتمتع بالسيولة والربط مع الأسواق الدولية، ضمن بيئة تنظيمية قويّة.
تشكل الخطوة نحو تقديم شهادات الإيداع جزءاً من استراتيجية شاملة تسعى البورصة السعودية من خلالها إلى تحويل السوق المحلية إلى منصة متقدمة تتماشى مع أفضل المعايير الدولية، وتستقطب رؤوس الأموال من مختلف أنحاء العالم. كما أنها تعكس التزام البلاد بالابتكار واستغلال الفرص التي يوفرها الاقتصاد العالمي.
اترك تعليقاً