مأساة إنسانية لمسافر سوداني في مطار إسطنبول الدولي
يواجه مسافر سوداني مأساة إنسانية في مطار إسطنبول الدولي منذ 41 يومًا. فهو عالق في منطقة العبور الدولية، لا يستطيع دخول الأراضي التركية ولا العودة إلى بلاده. حسبما أفادت تقارير تركية متخصصة في شؤون الطيران المدني، فإن هذا المسافر الذي لم تُكشف هويته، يعاني من تجدد هذه الأزمة نتيجة لعدم استيفاء شروط الدخول إلى تركيا.
قصة مأساوية لمهاجر عالق
يعاني المسافر من غياب تأشيرة العبور أو تأشيرة الدخول اللازمة، وهي متطلبات صارمة تفرضها السلطات التركية على مواطني السودان. ومع ذلك، يواجه صعوبات مالية تعوقه عن شراء تذكرة طيران جديدة سواء للعودة إلى بلاده أو للسفر إلى وجهة أخرى. كان الراكب في طريقه من الخرطوم إلى دمشق عبر إسطنبول، لكن إلغاء الرحلات المتجهة إلى سوريا حال دون استكمال رحلته، مما اضطره للبقاء في منطقة الترانزيت في المطار، وسط ظروف غامضة بشأن مصيره.
بالإضافة إلى ذلك، لم تصنف إدارة الهجرة التركية المسافر كقضية طرد، حيث لم يُدرج ضمن فئة «INAD» المعنية بترحيل الركاب غير المؤهلين لدخول البلاد. بينما رفضت شركة الطيران المتخصصة التي سافر عبرها استقباله مرة أخرى، مما زاد من صعوبة موقفه وأجبره على البقاء في المطار دون أي حل. ووفقًا للتقارير، فإن الراكب ليس لديه ثمن تذكرة جديدة، وقد عاش في المطار منذ أواخر مايو الماضي.
تتواجد حالات أخرى مشابهة لمهاجرين في وضع مماثل، مما يزيد من خطورة الوضع الذي يواجهه هؤلاء الأفراد. إلا أن هناك أنباء تفيد بأن السلطات التركية للهجرة بدأت تتواصل مع هذا المسافر بعد نشر قضيته في الآونة الأخيرة، مما قد يفتح الأمل في التوصل إلى حل. يعد مطار إسطنبول الدولي من أكبر المطارات على مستوى العالم ويعمل كونه نقطة عبور رئيسية، لكنه تحوّل أيضًا إلى نقطة احتجاز للمسافرين الذين يواجهون مشكلات قانونية أو إدارية، حيث يُحتجز العديد منهم في مناطق مقيدة دون القدرة على الدخول أو المغادرة.
اترك تعليقاً