ماجد عبد الله يُعتبر من أعظم الأسماء في تاريخ الكرة السعودية، وقد تجاوزت شهرته حدود الملاعب ليصبح رمزًا رياضيًا وإنسانيًا في العالم العربي. تأثيره لم يقتصر على تسجيل الأهداف وتحقيق البطولات، بل امتد ليُلهم الأجيال الجديدة ويعزز القيم الرياضية والإنسانية. لقد خُطّ اسم ماجد بحروف من ذهب كأيقونة في ذاكرة كرة القدم السعودية.
ماجد عبد الله وأثره الرياضي
وُلِد ماجد أحمد عبد الله عام 1959 في مدينة جدة، وانتقل إلى الرياض حيث نشأ وتعلّم. هناك ظهرت موهبته الكروية في سن مبكرة، وانضم إلى ناشئي نادي النصر، سرعان ما تمكن من إثبات نفسه كمهاجم بارع. استطاع في فترة زمنية قصيرة أن يتحوّل إلى أحد أبرز نجوم الفريق الأول، وأسهم في تحقيق العديد من الألقاب المحلية والدولية، مما أدى إلى لقبه بـ “الأسطورة”.
- بداية مشواره الفعلي مع نادي النصر في سبعينيات القرن الماضي.
- تمكن من تسجيل مئات الأهداف مع النادي في مختلف البطولات.
- أسهم في رفع مكانة نادي النصر ليصبح من بين أقوى الفرق على المستوى الآسيوي.
ماجد عبد الله كأيقونة رياضية
شارك ماجد عبد الله في خمس نسخ من بطولة كأس الخليج، وبرز كواحد من أعظم الهدافين في تاريخها. كانت أولى مشاركاته في دورة بغداد 1979 حينما سجل 7 أهداف، واستمر في التميز إلى آخر مشاركة له عام 1988.
| السنة | المكان | عدد الأهداف |
|---|---|---|
| 1979 | العراق | 7 أهداف |
| 1982 | الإمارات | 3 أهداف |
| 1984 | عُمان | هدف واحد |
| 1986 | البحرين | 4 أهداف |
| 1988 | السعودية | هدفان |
بلغ مجموع أهدافه في كأس الخليج 17 هدفًا خلال 26 مباراة، مما جعله يُصنّف كثاني أفضل هداف في تاريخ البطولة بعد اللاعب الكويتي جاسم يعقوب.
ماجد عبد الله بعد الاعتزال
اعتزل ماجد عبد الله اللعب الدولي في عام 1994، لكنه ظل ناشطًا في الساحة الرياضية، حيث انخرط في العمل الخيري، ويعمل حاليًا كقائد في جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم، وهي منظمة تهتم بدعم اللاعبين المعتزلين وعائلاتهم. من الجانب الاجتماعي، ينتمي ماجد إلى قبيلة عربية لها جذور راسخة في الحجاز ونجد، مما أثر في تشكيل شخصيته المثابرة والقوية في جميع جوانب حياته.
وما زالت الجماهير تقدر ماجد عبد الله وتحترمه، حيث يعد قدوة رياضية ملهمة لكل الطامحين في النجاح والتأثير. في خاتمة المطاف، يبقى ماجد عبد الله أكثر من مجرد نجم كرة قدم، فهو رمز سعودي حقيقي يجمع بين الأداء المتميز، والأخلاق العالية، والولاء لوطنه، مما يكسبه مكانة خالدة بين أساطير الرياضة العربية.
اترك تعليقاً