وزير الخزانة الأمريكي يحذر إيلون ماسك من التورط في السياسة ويكشف الأسباب

نصيحة وزير الخزانة الأمريكي لإيلون ماسك بالابتعاد عن السياسة

قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن الملياردير إيلون ماسك يجب أن يكرّس جهوده في إدارة شركاته ويفضل الابتعاد عن السياسة، وذلك في أعقاب تصعيد كبير لخلافات ماسك مع الرئيس السابق دونالد ترامب وإعلانه عن نيته تشكيل حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة.

إعلان تأسيس حزب سياسي جديد في أمريكا

أعلنت شركة أزوريا بارتنرز، التي كانت تخطط لإطلاق صندوق مرتبط بشركة تسلا، المملوكة لماسك، أنها قررت تأجيل المشروع بسبب التعارض بين تأسيس الحزب ومهام ماسك كمدير تنفيذي بدوام كامل. في تصريحات له يوم السبت، أشار ماسك إلى أنه يعتزم تأسيس حزب يسمى “حزب أمريكا” رداً على مشروع قانون ترامب الذي يهدف إلى خفض الضرائب والإنفاق، واعتبر ماسك أن هذا القانون قد يؤدي إلى إفلاس الولايات المتحدة.

وفي سياق متصل، صرح بيسنت في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) أنه من المرجح أن يفضل مجلسا إدارة شركتي تسلا وسبيس إكس، المملوكتين لماسك، بقاءه بعيداً عن السياسة. وأعرب بيسنت عن اعتقاده بأن مجلس إدارة الشركتين لم يرحب بالإعلان الأخير لماسك، ومن الممكن أن يشجعاه على تركيز جهوده على الأنشطة التجارية بدلاً من السياسية.

كما أشار ماسك، الذي كان قد شغل منصب مستشار كبير للبيت الأبيض في بداية رئاسة ترامب، إلى أن حزبه الجديد يسعى إلى إزاحة الجمهوريين من الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي المقبلة، خصوصاً أولئك الذين دعموا مشروع القانون المثير للجدل. ورغم ذلك، لم يعلق البيت الأبيض بشكل مباشر على تصريحات ماسك، لكنه أشار إلى أن إقرار مشروع القانون يعكس قوة الحزب الجمهوري، حيث ذكر المتحدث باسم البيت الأبيض هاريسون فيلدز أن الرئيس ترامب نجح في توحيد الحزب وتعزيز نموه بشكل غير مسبوق.

جدير بالذكر أن ماسك قد أنفق ملايين الدولارات لدعم حملة ترامب في سعيه للحصول على ولاية جديدة في عام 2024، وقد كان يظهر بانتظام بجانب الرئيس في المكتب البيضاوي وفي فعاليات أخرى. تظل الآراء حول دور ماسك في السياسة والتجارة مثيرة للجدل، في حين يتوقع العديد أن تؤثر هذه التطورات على مسيرته المهنية والشركات التي يقودها.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *