إنجازات إنسانية وتأثيرها في حياة أصحاب الهمم
استمد الخبير عبد القدوس محمد أحمد إسحاق، مدرب وحكم دولي في رياضة التايكواندو، الإلهام من تجربته الشخصية بعد أن رزق بطفل من أصحاب الهمم مصاب باضطراب طيف التوحد في عام 2007. وأسهمت هذه اللحظة في تحويل مسيرته الرياضية إلى مهمة نبيلة تهدف لدعم ورفع شأن أصحاب الهمم. فقد قرر استثمار خبراته ومعرفته لخدمة هؤلاء الأفراد، ليصبحوا شركاء في تحقيق الإنجازات التي تتيح لهم التفاعل والمنافسة في البطولات الرياضية المحلية والدولية.
قصص نجاح ملهمة
بشغف وجهود كبيرة، تطوع عبد القدوس في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لمدة عام، حيث درس التحديات التي تواجه أصحاب الهمم، واضعًا خطة لتطوير رياضة الباراتايكواندو التي أسسها على مستوى الدولة. أثمر عمله عن تحقيق منتخب الإمارات للباراتايكواندو الميدالية الفضية في عام 2015، ليُعد ذلك إنجازًا تاريخيًا كأول مشاركة لهم على صعيد الدول العربية. كما استمر في تنظيم البطولات لمختلف الفرق وخاصةً فريق فئة الصم، وعمل على إدخال برامج تدريبية تعزز من قدرات أصحاب الهمم البدنية والتواصلية.
تمكن عبد القدوس، بمؤازرة شرطة دبي، من تصميم كرسي رماية خاص للاعبين من ذوي الإعاقات، مما أسفر عن نجاح اللاعبة الإماراتية عائشة الشامسي في التأهل لأولمبياد باريس 2024. بالإضافة إلى ذلك، شارك في مبادرات تعليمية وعلمية لنقل معارفه إلى الآخرين، وأصدر كتابًا حول أهمية النشاط الرياضي للمعاقين. كما حصل على جوائز تقديرية لأعماله الإنسانية، مما يعكس الأثر الإيجابي الذي تركه في حياة الكثيرين.
أثبت الخبير عبد القدوس أن التعليم والصبر والتعاون بين مختلف الجهات يمثلان أعمدة هامة في تحقيق نجاح كبير في تدريب أصحاب الهمم. عبر السنوات، واصل جهوده الرامية لتمكين وتميز هؤلاء الأفراد في المجتمع، ليصبحوا جزءًا فعالًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي.
اترك تعليقاً