زيادة بنسبة رضا 81% و18.5 مليون حاج ومعتمر و153 ألف متطوع في 2024
أصدر برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، تقريرة السنوي لعام 2024، موضحًا إنجازات المنظومة ومبادرتها الفريدة التي ساهمت في تحسين جودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين والزوار. تمكنت المملكة عبر تلك الجهود من استضافة ملايين المعتمرين من جميع أنحاء العالم، مقدمة لهم تجارب غنية وآمنة منذ مرحلة التخطيط للرحلة وحتى عودتهم إلى بلدانهم.
يوضح التقرير أن البرنامج يعمل على تنفيذ 89 مبادرة متنوعة بالتعاون مع أكثر من 40 جهة حكومية، محققًا نسبة امتثال بلغت 95%. يغطي هذا الجهد المتكامل جميع مراحل رحلة ضيوف الرحمن، بدءًا من النقل وتسهيلاته، مرورًا بأداء المناسك، وصولًا إلى تعزيز التجربة الثقافية عبر زيارة المواقع التاريخية والأثرية. وسجل العام 2024 قدوم أكثر من 18.5 مليون حاج ومعتمر من الخارج، بينهم 16.92 مليون معتمر، مما يعكس التكامل في الجهود وتيسير الإجراءات، حيث بلغ النمو 101% مقارنة بعام 2022.
تحسين تجربة الزوار
فيما يتعلق بتجربة الزوار، أشار التقرير إلى أن الروضة الشريفة استقبلت أكثر من 13 مليون زائر في عام 2024، مقارنة بـ 4 ملايين في عام 2022. وارتفعت نسبة رضا الزوار من 57% إلى 81%، مما يدل على تقدم تجربة المستخدمين وجودة الخدمات المقدمة. عدد المتطوعين في خدمة ضيوف الرحمن شهد أيضًا زيادة ملحوظة، حيث تجاوز 153 ألف متطوع خلال 2024، مقارنة بـ 15 ألف متطوع في عام 2022، مما يعكس الوعي المجتمعي وروح المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن.
علي الصعيد الدولي، ساهمت 33 زيارة خارجية للبرنامج في تعزيز التعاون الدولي وتذليل العقبات أمام قدوم المعتمرين والزوار، مما أتاح فتح عشرات الوجهات الدولية وزيادة السعة المقعدية لنقل المعتمرين. وبحسب التصنيفات العالمية، حصلت مكة المكرمة على المرتبة الخامسة عالميًا من حيث عدد الزوار الدوليين، بينما قفزت المدينة المنورة إلى المرتبة السابعة في مؤشر الأداء السياحي.
كما أن جهود البرنامج تضمنت تطوير المنصات الرقمية، حيث توفر منصة “نسك” أكثر من 100 خدمة للمستخدمين. ومنذ إطلاق مبادرة “طريق مكة”، استفاد منها أكثر من 940 ألف شخص، بينما قدمت مراكز “عناية” خدماتها لنحو 3 ملايين مستفيد. وفي ختام التقرير، تم التأكيد على أن ما تحقق من إنجازات يأتي نتيجة للدعم الكبير من القيادة الرشيدة وتكامل الجهود الحكومية، الذي جعل خدمة ضيوف الرحمن في صدارة الأولويات، وسعت لتسهيل وصولهم وتعزيز تجربتهم الدينية والثقافية بما يتناسب مع مكانة المملكة وروادتها.
اترك تعليقاً