السعودية تحقق انخفاضاً ملحوظاً في وفيات الطرق: من 28 إلى 12 وفاة لكل 100 ألف نسمة

تراجعت الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية في المملكة بنسبة 57.4% خلال السنوات الثماني الماضية، وذلك وفقًا لبيان برنامج تحويل القطاع الصحي. وقد وصف البرنامج هذا الانخفاض بأنه نتيجة مباشرة للجهود المدمجة التي تبذلها الجهات المعنية في إطار رؤية المملكة 2030. وأشار البرنامج إلى أن معدل الوفيات انخفض من 28.41 لكل 100 ألف نسمة في عام 2016 إلى 12.13 وفاة فقط في عام 2024، مما يمثل تقدمًا ملحوظًا في مجال السلامة العامة، ويعكس فعالية السياسات والتدابير الوقائية التي تم اتباعها لتحسين مستويات الأمان على الطرق.

ويعزى هذا الإنجاز إلى تعميق وزارة الداخلية لجهودها بالتعاون مع لجان السلامة المرورية في مختلف إمارات المملكة، من خلال تنفيذ مشاريع استراتيجية ومبادرات شاملة بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، التي تهدف إلى معالجة السلوكيات الخاطئة على الطرق وتعزيز ثقافة القيادة الآمنة بين المواطنين والمقيمين. كما لعب تحسين البنية التحتية وتطوير أنظمة الرصد والمتابعة الرقمية، بالإضافة إلى الحملات التوعوية المستمرة، دورًا كبيرًا في خلق بيئة مرورية أكثر أمانًا، حيث انخفضت معدلات الحوادث وتم الحفاظ على الأرواح.

انخفاض قياسي في الوفيات المرورية

أظهر الانخفاض الكبير في أعداد الوفيات المرتبطة بالحوادث المرورية تحسنًا نوعيًا في أداء القطاعين الصحي والأمني، مما يدعم نجاح تكامل السياسات والبرامج الوطنية في تحقيق نتائج إيجابية تصب في مصلحة المواطنين وتعزز جودة الحياة في المملكة. إن هذا التقدم ليس فقط تحسنًا في الأرقام، بل هو تجسيد لجهود مكثفة لبناء مجتمع أكثر أمانًا وتوعية بأهمية القيادة المسؤولة.

تحسينات مستمرة في السلامة المرورية

مع استمرار الجهود الرامية إلى تعزيز السلامة المرورية، يبقى التزام المملكة بالاستثمار في البرامج التنموية والتوعوية حاسمًا لتحقيق نتائج مستدامة. وتعزز هذه المبادرات الوعي العام حول أهمية احترام قواعد السير والوعي بمخاطر الحوادث، مما يسهم في المزيد من التقدم نحو تقليل الحوادث وتأمين الطرق للسكان. لا شك أن العمل الجماعي والتعاون بين مختلف الجهات يعكس الأثر الإيجابي الذي يمكن أن تحققه السياسات الوطنية في تعزيز السلامة العامة وأن يأتي هذا التحسن لتحسين حياة المواطنين والمقيمين على حد سواء.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *