مركز الخليج للأبحاث: ربع قرن من الإنجازات
يحتفل “مركز الخليج للأبحاث” هذا العام بمرور 25 عامًا على تأسيسه، حيث تم إنشاؤه عام 2000 في مدينتي جنيف بسويسرا ودبي بالإمارات العربية المتحدة. فيما بعد انتقل المركز ليؤسس مقراته الرئيسية في جدة والرياض في المملكة العربية السعودية، كما افتتح مؤخرًا مكتبًا جديدًا في بروكسل، مقر الاتحاد الأوروبي. يتمتع المركز بشراكات بحثية مع عدد من أبرز الجامعات البريطانية والأوروبية، وأهمها جامعة كامبريدج، حيث يتم تنظيم مؤتمر سنوي عالمي عن منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية منذ عام 2010.
مؤسسة بحثية رائدة
عمل المركز منذ نشأته على تقديم إسهامات هامة في مجالات متعددة تهم المملكة ودول مجلس التعاون، من خلال إجراء بحوث ودراسات متخصصة، وتنظيم مؤتمرات ومنتديات وحلقات نقاش، بالإضافة إلى ورش العمل. تشمل الأنشطة أيضًا نشر معلومات دقيقة حول قضايا الأمن، والسياسة، والاقتصاد، والثقافة، والتعليم، والبيئة. على مدار ربع القرن، نشر المركز أكثر من 500 كتاب ودليل متخصص في مجالات السياسة والأمن والعلاقات الدولية والتوازن الإقليمي.
بفضل هذه الأنشطة المستمرة، أصبح “مركز الخليج للأبحاث” واحدًا من أبرز المؤسسات الفكرية على مستوى العالم، وذلك وفقًا لتصنيف برنامج العلاقات الدولية في جامعة بنسلفانيا. وقد حظي المركز بصفة استشاري خاص لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، مما يتيح له المشاركة في الاجتماعات والجلسات الرسمية كمؤسسة غير حكومية. كما حصل أيضًا على وضع استشاري للمجلس الحاكم لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
ساهمت إنجازات المركز في تعزيز علاقاته مع المنظمات الدولية، بما في ذلك الملتقى الاقتصادي العالمي والاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي. يعود الفضل في هذه النجاحات إلى الدكتور عبد العزيز بن صقر، مؤسس المركز ورئيسه، الذي يمتاز برؤية معرفية وتحليلية عميقة. يتفق الكثير من الخبراء والنخب المهتمة بالشأن السياسي والاقتصادي على دوره المحوري في تطوير الفكر البحثي في المنطقة.
في ضوء هذا النجاح، تبرز الحاجة إلى تعزيز الجهود البحثية في المملكة العربية السعودية، مع التركيز على تبني منهجيات موضوعية بعيدة عن الأيديولوجيات المتحيزة. كما يجب أن نمر من خلال رؤية منهجية تساهم في تعزيز فاعلية الأبحاث ومصادر المعلومات.
اترك تعليقاً