أشكركم على اهتمامكم بمسألة النظافة والعادات المتعلقة بارتداء الملابس ومدة استخدامها قبل غسلها. الآن إليكم التفاصيل.
مدة الاستخدام قبل غسل الملابس
تختلف الممارسات المنزلية المتعلقة بعدد مرات ارتداء الملابس قبل غسلها، حيث يتأثر ذلك بالعادات التي نشأنا عليها بدلاً من نصائح الطب أو العلم. بينما يعتقد البعض بضرورة تغيير الملابس يوميًا، يرى آخرون أنه لا ضرر من إعادة استخدامها ما دامت الملابس نظيفة من الناحية الظاهرة. فما هو رأي الخبراء حول هذه العادة المثيرة للجدل؟
التقاليد المتعلقة بالنظافة
أثارت مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، أليسون ديلبيردانج، نقاشًا واسعًا حين شاركت فيديو تعبر فيه عن ارتدائها نفس البيجاما لعدة ليالٍ متتالية كما كانت تفعل في طفولتها. وفقًا للخبراء، فإن توقيت غسل الملابس لا يعتبر مسألة طبية دقيقة، بل هو قرار شخصي يختلف من فرد لآخر، ويعتمد على نوع القماش وأسلوب الحياة ومدى الانشغال الذهني.
يوضح الدكتور أنتوني روسي، طبيب الأمراض الجلدية، أن النظرة الغربية للنظافة تميل إلى المبالغة، حيث يفرط كثيرون في غسل ملابسهم بدافع النظافة الزائدة. بدوره، تؤكد الدكتورة منال محمد، أستاذة الأحياء الدقيقة، أن إعادة ارتداء الملابس يمكن أن يساعد في تقليل الضغط النفسي الناتج عن اتخاذ قرارات متكررة، حيث يخفف هذا العبء عن بعض الأشخاص.
ما الملابس التي يجب غسلها يوميًا؟
بالرغم من وجود مرونة عامة في قواعد غسل الملابس، يتفق الخبراء على أن هناك بعض القطع التي ينبغي غسلها بعد كل استخدام، مثل الملابس الداخلية، الجوارب، الليجنز، الملابس الرياضية، وأي قطعة تبرز عليها علامات العرق أو الأوساخ. السبب في ذلك هو أن هذه الملابس تلامس مناطق غنية بالبكتيريا، مما يعزز من فرص الإصابة بالعدوى الجلدية.
يؤكد روسي على أن ترك الملابس الرياضية لتجف عوضًا عن غسلها هو خطأ شائع، لأن الحرارة تساعد على انتشار البكتيريا. بالنسبة للبيجامات، فإنها يمكن أن تُرتدى عدة أيام إذا تم الاستحمام قبل النوم. أما الجينز، فهناك جدل حوله، حيث يؤكد روسي أنه لا ينبغي غسل الجينز إلا إذا كان متسخًا، في حين توصي محمد بغسله مرة واحدة شهريًا. بالنسبة للمعاطف والسترات، يكفي غسلها كل أسبوعين أو شهريًا.
قبل إعادة ارتداء أي قطعة، ينصح الخبراء بطرح بعض الأسئلة: هل لها رائحة؟ هل هي متسخة؟ هل أعاني من مشاكل جلدية؟ وفقًا للدكتور جيريمي فينتون، فإن الإجابات تختلف من شخص لآخر، لكنها تعتمد في النهاية على الملاحظة الشخصية وراحة الفرد الصحية.
اترك تعليقاً