اجتماع سوق الجمعة والنواحي الأربعة يصدر بيانًا حول وفاة عبدالمنعم المريمي

جرائم الاعتداءات ضد الناشطين في ليبيا

أعرب المجلس الاجتماعي لسوق الجمعة والنواحي الأربع عن إدانتهم الشديدة لجريمة مقتل الناشط عبدالمنعم المريمي، الذي يعتبر نجل شقيق أبوعجيلة المريمي. كما طالب المجلس الجهات المختصة بالتحرك الفوري لمحاسبة المتورطين في هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة.

إدانة الجرائم المستهدفة للحرية

في بيان له، عبّر المجلس عن أسفه العميق لنبأ مقتل الشاب عبد المنعم المريمي، واصفًا إياه بأنه جريمة غامضة وبشعة أثارت استنكار المجتمع بأسره. ويعتبر المجلس أن هذه الجريمة تمثل هجومًا على أحد الشباب الذين يسعون جاهدين لتحقيق العدالة ومحاربة الفساد والاستبداد. وأكد المجلس أن هذه الحادثة تمثل نوعًا من الإرهاب المنظم الذي يهدف إلى إسكات الأصوات الحرة وترويع الشارع الليبي.

كما حمل المجلس المسؤولية الكاملة للجهات الضابطة التابعة للحكومة عن كيفية احتجاز الناشط ومحاسبتهم على النتائج المأساوية التي ترتبت على ذلك. وأكد المجلس استمراره في النضال السلمي من أجل الوطن وحقوق المواطنين، مشددًا على أنه لن تثنيه التهديدات أو حملات القمع حتى وإن كلفه ذلك حياته.

وعقب الإعلان عن وفاة المريمي، شهدت العاصمة طرابلس احتجاجات عارمة من قبل مواطنين غاضبين، حيث قام المحتجون بإغلاق طرق رئيسية في مناطق تاجوراء وعين زارة وسيدي المصري والدهماني والسراج وراس حسن، يعبرون عن استنكارهم لما وصفوه بـ “الاعتقال التعسفي” للمريمي.

وفي مدينة الزاوية غرب البلاد، أقدم المحتجون على إغلاق الطريق الساحلي وإشعال إطارات سيارات، كوسيلة للتعبير عن غضبهم حيال الملابسات التي أحاطت بوفاة المريمي، متعهدين بتصعيد احتجاجاتهم حتى تتم محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.

حتى الآن، لم تصدر الحكومة الوطنية أو أجهزتها الأمنية أي تعليقات رسمية حول الحادثة وظروفها، بينما تتزايد الدعوات من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية إلى فتح تحقيق شفاف ومستقل للوقوف على ملابسات الجريمة. وقد أعلن مكتب النائب العام في ليبيا صباح يوم الجمعة عن إصابة عبدالمنعم المريمي بعد خضوعه للتحقيق في أعقاب احتجازه من قبل جهاز الأمن الداخلي، مما استدعى نقله إلى المستشفى.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *