حوادث الطرق في مصر: ضرورة تحسين السلامة المرورية
حدد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية دراسة الحكومة لإجراءات إغلاق الطريق الدائري الإقليمي في المواقع التي تشهد أعمال الصيانة، استجابةً لتكرار الحوادث المأساوية التي أودت بحياة الكثيرين، وآخرها الحادث المروع الذي وقع صباح اليوم في محافظة المنوفية. تأتي هذه الخطوة كحل عاجل لمواجهة سلسلة الحوادث المروعة التي أسفرت عن فقدان العشرات من الأرواح.
ضرورة تقييم سلامة الطرق
وجه الرئيس السيسي الحكومة بضرورة توفير بدائل آمنة للمواطنين خلال فترة إغلاق الطريق، لضمان سلامتهم وتسريع عملية إنجاز الأعمال. وأكد على أهمية تكثيف جهود وزارة الداخلية لتطبيق الانضباط والالتزام بالقوانين المرورية على جميع الطرق، مع التركيز على السرعة ووزن الحمولة، سعياً لحماية أرواح المواطنين.
وقع حادث مأساوي صباح اليوم على الطريق الدائري في المنوفية، مما أدى إلى وفاة 10 أشخاص وإصابة 12 آخرين، وهو مشهد أثار مشاعر الحزن والأسى في نفوس الأهالي، وهذا بعد أيام من حادث “فتيات العنب” الذي أسفر عن فقدان 19 شخصًا بينهم 18 فتاة، وإصابة 3 في حالات حرجة.
أثارت هذه الحوادث المتكررة موجة من الغضب، حيث طالبت الأصوات المطالبة بإصلاحات سريعة تشمل تحسين البنية التحتية وتفريق حركة الشاحنات عن السيارات الشخصية وتعزيز الرقابة المرورية. كما تعهدت الحكومة بقيادة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بصرف تعويضات مالية لأسر الضحايا، تخصيص معاشات استثنائية، وإعفاء أبناء الضحايا من مصروفات التعليم، كخطوة لتخفيف آثار هذه الكوارث على الأسر المتضررة.
يعتبر الطريق الدائري الإقليمي من أهم الشرايين المرورية في مصر حيث يربط بين محافظات الدلتا والصعيد. على الرغم من كونه المحور الرئيسي لحركة المرور، إلا أنه أصبح معروفًا بحوادثه المميتة. وفقًا للبيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تسجل مصر حوالي 12 ألف حادث مروري سنويًا، الأمر الذي يؤدي إلى أكثر من 5000 وفاة و20 ألف إصابة، مما يُعد تحديًا واضحًا في المجالين الأمني والاقتصادي. وقد تزايدت الحوادث على هذا الطريق، مما يستلزم إعادة تقييم شامل لإجراءات السلامة عليه.
اترك تعليقاً