أفلام الرعب تحقق 35% من إيرادات شباك التذاكر في السعودية خلال أسبوع واحد!

استحواذ أفلام الرعب على شباك التذاكر السعودي

أظهرت إحصاءات هيئة الأفلام السعودية أن أفلام الرعب قد استحوذت على نسبة 35% من إجمالي إيرادات شباك التذاكر في السعودية خلال الأسبوع الثالث من شهر يونيو، حيث تجاوزت إيراداتها حاجز 7 ملايين ريال من إجمالي 21 مليون ريال، مما يدل على شعبية هذا النوع من الأفلام. وقد حضر أكثر من 144 ألف مشاهد، من بين 436 ألف تذكرة تم بيعها خلال نفس الفترة.

هيمنة أفلام الإثارة

في المقابل، شهدت أفلام الأكشن تراجعًا ملحوظًا بلغت نسبته 26%، إذ حققت إيرادات قدرها 5.5 مليون ريال مع بيع 112 ألف تذكرة، ويعزى هذا التراجع إلى انخفاض الإقبال على الجزء الثامن من فيلم “المهمة المستحيلة” الذي يشارك فيه توم كروز، فضلاً عن فيلم “باليرينا”. وعلى الرغم من إطلاق الفيلم الجديد من ديزني بعنوان “إيليو”، إلا أن أفلام الرسوم المتحركة تراجعت إلى المرتبة الثالثة بتسجيلها إيرادات بلغت 4.2 مليون ريال.

وقد تمكن الفيلم الأسترالي-الأمريكي “الحيوانات الخطرة” (Dangerous Animals) من تحقيق إيرادات بلغت 4.3 مليون ريال في أسبوع واحد، وتجاوزت إيراداته في cinemas السعودية 8 ملايين ريال منذ بداية عرضه في يونيو. حصل الفيلم على استحسان نقدي عالمي بفضل كونه من الأعمال ذات الميزانيات المحدودة والإنتاج المستقل، وقد تبنى نهج أفلام الرعب المليئة بالإثارة والتشويق التي أصبحت مألوفة في السنوات الأخيرة، مثل “The Meg” و”Crawl”. تستند حبكة الفيلم إلى خطر سمكة قرش تهاجم مجموعة من البشر، إلا أن الابتكار يكمن في إضافة عنصر القاتل المتسلسل الذي يستخدم القرش لقتل النساء، وهو ما جسده جاي كورتني ببراعة، حيث أبدع في دور القاتل المجنون.

وفي سياق متصل، حقق فيلم “بعد 28 عامًا” (28 Years Later) إيرادات بلغت 3 ملايين ريال في أسبوعه الأول، وهو من إخراج داني بويل وكتابة أليكس غارلاند، ويأتي كاستمرار لسلسلة أفلام الرعب البريطانية المعروفة “28 Days Later” التي صدرت في عام 2002 و”28 Weeks Later” في عام 2007. يعود الفيلم بعد فترة غياب تمتد لـ17 عامًا برؤية أكثر نضجًا لعالم ما بعد الوباء، حيث يتداخل الخوف من الآخر مع كوابيس الإنسانية. استطاع الفيلم أن يستفيد من إرثه السينمائي مع تجنب فخ التكرار، مقدماً تجربة غنية تحتمل العديد من القراءات النقدية.

بحسب النقاد، كانت الأدوار التمثيلية في الفيلم مميزة ومتسقة مع تطور الأحداث، بينما أبدع الإخراج في خلق عالم إنساني عميق ومرعب من صنع البشر، في حين عززت الموسيقى التصويرية الجو العام للفيلم، مما يلائم الثيمة السوداوية التي يحملها.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

More posts