البابا تواضروس الثاني يتحدث عن قداس السعودية
علق قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على الأنباء المتداولة حول تنظيم أول قداس في الأراضي السعودية وإمكانية إنشاء أول كنيسة قبطية هناك. وأكد أن هذه المبادرات لم تتحقق بعد على أرض الواقع، لكنها قد تكون قابلة للتحقيق في المستقبل.
التصريحات حول الوضع الحالي
في حديثه مع قناة CNN بالعربية، أوضح البابا تواضروس الثاني أن الوضع الحالي لا يتضمن أي خطوات ملموسة، لكنه أعرب عن تفاؤله بشأن الأمور التي قد تطرأ مستقبلاً. وأكد أن «لا يوجد مانع» من إمكانية حدوث هذه الأمور في المستقبل، مشيرًا إلى التغيرات الإيجابية التي تشهدها الحياة الدينية والاجتماعية في السعودية.
وخلال زيارته للقاهرة، شارك البابا تواضروس أنه كانت له لقاءات مع الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، واصفًا هذه اللقاءات بأنها «طيبة جدًا» ومشيدًا بالحماس وروح الشباب التي سادت خلال حديث ولي العهد.
الانفتاح المجتمعي وإمكانية إقامة قداسات
أوضح البابا أن هناك تقدمًا ملحوظًا، حيث قوبل موضوع إقامة بعض القداسات بموافقة الجهات السعودية، معربين عن أملهم في إنشاء أماكن مخصصة لأداء هذه الشعائر. وأضاف أن الزيارات المتكررة للآباء المطارنة لتلبية احتياجات الأقباط المقيمين في السعودية تشير إلى انفتاحٍ إيجابي في المجتمع السعودي.
ولفت البابا تواضروس إلى أن هذه التطورات تمثل خطوة أولى مهمة، معربًا عن تفاؤله بأن الأمور قد تسير في الاتجاه الصحيح. ورغم عدم وجود أي شيء ملموس في الوقت الراهن، إلا أن المشهد العام يوحي بإمكانية تحقيق خطوات إضافية على الطريق نحو بناء مجتمع ديني أكثر تنوعًا.
التوقعات المستقبلية
اختتم قداسة البابا تواضروس الثاني حديثه بالتأكيد على أن التطورات الحالية قد تنذر بأخبار إيجابية قريبًا، مشيرًا إلى أهمية الصبر والاستعداد لما هو قادم. وأبدى تفاؤله بأن الأوقات المقبلة قد تشهد خطوات مشابهة، مما قد يسهم في تعزيز العلاقات بين مختلف الأطياف الدينية والثقافية في أراضي المملكة.
اترك تعليقاً