أصدرت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية تحذيرًا شديدًا بشأن قيادة المركبات في حالة التعب أو الإرهاق على الطرقات، مشددة على أن هذه العادة تُعتبر واحدة من الأسباب الرئيسية وراء الحوادث المرورية الخطيرة. وأوضحت إدارة المرور في إطار حملتها التوعوية أن القيادة في حالة الإرهاق تعادل في خطورتها القيادة تحت تأثير المخدرات، حيث تؤدي إلى انعدام التركيز، وبطء رد الفعل في الحالات الطارئة، والانحراف عن المسار الصحيح، فضلًا عن ضعف القدرة على اتخاذ القرارات السليمة.
أهمية الراحة أثناء القيادة
أكدت الإدارة أن التوقف للراحة عند الإحساس بالإرهاق لا يعتبر علامة ضعف من قبل السائق، بل هو تصرف ناضج يُظهر الوعي بأهمية حماية الأرواح. وشددت على أن اتخاذ قرار بالتوقف لفترة قصيرة يمكن أن يكون هو الفارق بين السلامة ووقوع حادث أليم. كما أكدت الإدارة العامة للمرور على أهمية تحلي السائقين بالمسؤولية الشخصية تجاه سلامتهم وسلامة الآخرين على الطريق، داعية الجميع إلى الالتزام الصارم بقواعد السلامة المرورية في جميع الأوقات تحت شعار “سلامتك تهمنا”.
خطورة القيادة تحت تأثير الإرهاق
وبينت الإدارة أن الإرهاق يؤثر بشكل كبير على قدرة السائقين على التحكم في مركباتهم، فهو يُضعف الوعي بالمخاطر المحيطة، مما يُشكل تهديدًا جسيمًا للسلامة العامة. ولهذا، يُنصح السائقون بمراقبة حالتهم البدنية وحرصهم على عدم القيادة في حال شعورهم بالتعب. يُفضل اتخاذ فترة راحة والاسترخاء قبل العودة إلى الطريق، لضمان سلامتهم وسلامة الجميع.
كما دعت الإدارة إلى أهمية اتخاذ خطوات وقائية، مثل التخطيط للرحلات بشكل جيد، وتوزيع أوقات القيادة بشكل متوازن، وتجنب القيادة لفترات طويلة دون توقف، وذلك من أجل تقليل المخاطر وتعزيز السلامة على الطرق. فإن الحفاظ على حياة السائقين ومستخدمي الطريق يجب أن يكون أولوية للجميع، ولا بد من العمل على رفع مستوى الوعي حول خطورة القيادة في حالة الإرهاق، لضمان مستقبل آمن للجميع.
اترك تعليقاً