مهرجان العين لسباقات الهجن يبدأ بأجواء حماسية وتفاعل كبير من الجمهور والمسؤولين في الإمارات

مهرجان العين لسباقات الهجن

انطلقت فعاليات مهرجان العين لسباقات الهجن اليوم (الجمعة) في ميدان الروضة بمدينة العين شرق العاصمة الإماراتية أبوظبي، وسط تفاعل شعبي ورسمي وتنافس قوي بين الإبل المشاركة.

تظاهرة سباقات الإبل

شهد اليوم الأول للمهرجان إقامة 20 شوطاً ضمن فئة “الفطامين” لهجن أبناء القبائل، لمسافة 1.5 كيلو متر، حيث برزت أسماء مثل “مرسى” لعثمان حمد الجنيبي و “الصداوي” لذياب الخميسي و “موال” لسعيد الفلاسي، فيما سجّل “شاهين” لحمد الغفيلي أفضل توقيت بزمن قدره 2:00:2 دقيقة.

يحمل هذا الحدث السنوي طابعاً استثنائياً، إذ يجمع بين روح التنافس الرياضي، والحفاظ على واحدة من أقدم الرياضات التراثية في شبه الجزيرة العربية، ويؤكد مجدداً على مكانة رياضة الهجن كرمز من رموز الهوية الوطنية في دولة الإمارات.

قال سالم بن عبيد الكتبي، أحد ملاك الهجن القدامى، إن ما نراه اليوم هو تتويج لمسيرة طويلة من العناية برياضة الآباء والأجداد. من جهته، أوضح خالد غريب الجنيبي، وهو مدرّب هجن، أن التحضير للمشاركة يتطلب جهداً يمتد لأشهر، مضيفاً “كل شوط من الأشواط العشرين اليوم يحمل خلفه قصة تدريب وانضباط ورعاية دقيقة. الهجن رياضة تتطلب توازناً بين التراث والتقنية الحديثة.”

أما أحمد علي الكتبي، أحد الزوار القادمين من دبي، فقد شدد على أهمية الحفاظ على هذه الرياضة في مواجهة مظاهر العولمة، قائلاً “الهجن ليست ماضينا فقط، بل هي أيضاً أداة لتعريف العالم بثقافتنا. مثل هذه المهرجانات تعزز السياحة الثقافية وتنقل صورة مشرقة عن دولة الإمارات.” تعتبر سباقات الهجن من أقدم أشكال التنافس في المجتمعات العربية، وقد كانت تُجرى قديماً ضمن سياقات اجتماعية وقبلية، لتتحول لاحقاً إلى رياضة وطنية تحظى برعاية مؤسسية وتقنيات متقدمة مثل الراكب الآلي وأنظمة التوقيت الإلكتروني، مما منحها بُعداً احترافياً مع الحفاظ على روحها الأصيلة.

يُنظم المهرجان هذا العام من قبل مركز شؤون السباقات وهجن الرئاسة، وبإشراف اتحاد الإمارات لسباقات الهجن، في مشهد يعكس الاحترافية والاهتمام بأدق تفاصيل التنظيم.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *