واصل البرازيلي مالكوم، نجم الهلال السعودي، إثارة الجدل داخل الفريق، حيث شملت مشكلاته الجهاز الفني، إدارة النادي، وجماهيره. انضم مالكوم إلى الهلال في صيف 2023 قادماً من زينيت سان بطرسبورغ الروسي، في صفقة قدرت بحوالي 60 مليون يورو. بينما قدم في موسمه الأول أداءً مميزًا، إذ ساعد الفريق في تحقيق نجاحات ملحوظة، إلا أن مستواه تراجع بشكل ملحوظ في الموسم الثاني، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة إليه.
أزمة الاعتراضات
لم يتردد مالكوم في الاعتراض على تغييره من قبل المدرب السابق، البرتغالي جورجي جيسوس، في أكثر من مناسبة. وكان من أبرز تلك اللحظات عندما استبدل جيسوس اللاعب في مباراة الأهلي بالدوري، حيث أثار هذا القرار اضطراباً في العلاقة بينهما. تدخل بعض أعضاء الجهاز الفني بعد نقاش حاد بين اللاعب والمدرب، مما زاد من تساؤلات الجماهير حول وجود توتر في العلاقة بينهما. هذه الأزمات لم تكن حالة فريدة، إذ تكرر الأمر مجددًا في أكثر من مباراة، مما أثر سلبًا على أداء الفريق.
الإشكالات مع الجماهير
عُرف مالكوم أيضًا بتفاعلاته المتوترة مع جماهير الهلال. ففي أبريل الماضي، عبر اللاعب عن استيائه من صافرات الاستهجان التي أطلقت أثناء مباراة الشباب، ليظهر رد فعله لاحقًا عندما احتفل بهدفه في دوري أبطال آسيا بطريقة توحي بعدم اكتراثه بالانتقادات. لكن الأشد وقعا كان بعد خسارة الفريق أمام فلومينينسي البرازيلي في كأس العالم للأندية، حيث دخل في مشادة مع أحد المشجعين، مما استدعى تدخل زملائه لتهدئة الأجواء.
كما امتدت مشكلاته لتشمل الإدارة، حيث ثارت تقارير عن طلبه زيادة راتبه في ظل سريان عقده، الأمر الذي أثار زوبعة من الأقاويل حول استمرارية استقراره في الفريق. هذه الطلبات لم تكن جديدة على الإدارة، حيث تكررت في موسمه الأول، مما أعطى انطباعًا بعدم رضاه عن وضعه الحالي.
تجلت هذه الأزمات في مجملها لتصبح قنابل موقوتة تهدد استقرار الفريق، في وقت يتطلب فيه العمل الجماعي والاجتهاد لتحقيق الألقاب. ومن الواضح أن مالكوم يواجه تحديات كبيرة ليس فقط على المستوى الشخصي، بل على المستوى الفني والإداري، في ظل تراجع أدائه ومطالبه المستمرة.
اترك تعليقاً