مصر تخطف الأضواء في مجلس الأمن بطلبها إلغاء الفيتو الأمريكي

رد فعل مصري يثير الجدل في مجلس الأمن

جددت مصر، من خلال بعثتها الدائمة في الأمم المتحدة، تأكيدها على رفض استمرار العمل بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن. وأشارت إلى أن الامتياز الممنوح للدول الخمس دائمة العضوية لم يعد مناسبًا مع تغيرات القرن الحادي والعشرين، وأنه يتسبب في تعطيل العدالة ويعيق اتخاذ قرارات حاسمة تتعلق بالسلم والأمن الدوليين.

في حلقة جديدة من برنامج تليفزيون اليوم السابع، تم تسليط الضوء على كلمة مندوب مصر في مجلس الأمن، السفير أسامة عبد الخالق، خلال جلسة الجمعية العامة لمراجعة أداء المجلس. وقد أكدت مصر على ضرورة إصلاح آليات عمل المجلس، خاصة فيما يتعلق باستخدام الفيتو، الذي تم استغلاله في العديد من الأحيان للتأثير على قرارات تخص حقوق الشعوب، بما في ذلك القضية الفلسطينية.

إصلاح النظام الدولي

وأشارت مصر إلى أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يستمر تحت نظام يتيح لخمس دول فقط القيام بتعطيل الإرادة الجماعية للدول الأخرى. كما أكدت على ضرورة أن تحصل الدول النامية، وخاصة في القارة الإفريقية، على تمثيل عادل داخل المجلس. وأكدت مصر على أهمية توسيع عضوية مجلس الأمن بما يضمن تمثيلًا جغرافيًا وسياسيًا أكثر عدالة، مع إعادة النظر في آلية استخدام الفيتو وربطها بضوابط قانونية واضحة.

وتجدر الإشارة إلى أن مصر كانت دائمًا من الدول التي تدعم جهود إصلاح الأمم المتحدة. إذ تعد من الأصوات البارزة التي تنادي بأن يكون هناك تمثيل عادل داخل المنظومة الدولية. إن دعوة مصر لإلغاء أو تعديل الفيتو تعكس رغبةً حقيقية في تحقيق العدالة العالمية والمساواة بين الدول في اتخاذ القرارات التي تؤثر على مستقبل الشعوب.

ففي ظل التحديات الراهنة التي يواجهها العالم، تأتي هذه المطالب لتؤكد على أهمية إعادة صياغة النظام الدولي بشكل يضمن مشاركات أكثر فعالية وشمولية. إن مصر تسعى من خلال هذه الخطوات لتكون جزءًا من الحلول الحقيقية التي تساهم في إحلال السلم والأمن الدوليين، وتحرص على أن يمضي العالم قدماً نحو عصر جديد من التعاون والعدالة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *