وفاة الناشط عبدالمنعم المريمي
أفاد مصدر طبي لقناة المسار بوفاة الناشط عبدالمنعم المريمي، الذي تم نقله من النيابة العامة إلى مصحة الخليل في طرابلس، وذلك متأثراً بإصاباته نتيجة قفزه من مبنى النيابة العامة أثناء انتظاره للإفراج عنه. وكان المصدر الطبي من مصحة الخليل قد أكد في وقت سابق أن المصحة استقبلت عبدالمنعم المريمي بعد تسلمه من أفراد تابعين لمكتب النائب العام.
فحوصات طبية تكشف الحالة الحرجة
وقال المصدر إن المريمي وصل إلى المصحة في حالة غيبوبة تامة وتم إدخاله على الفور إلى قسم العناية المركزة. وأظهرت الفحوصات الطبية أنه تعرض لصدمة قوية على الرأس، مما أدى إلى حدوث نزيف داخلي. وأشار المصدر إلى أن جميع الفحوصات بينت عدم وجود أي كسور أو إصابات في بقية أنحاء جسده، مما يؤدي إلى استبعاد رواية سقوطه بسبب صحة جسده وخلوه من أي آثار ارتطام أو كسور.
وأوضح المصدر أيضاً أن الفريق الطبي كان في حالة استنفار تام للتعامل مع حالته الحرجة، مشيراً إلى أنه كان يتم تقديم جميع العلاجات اللازمة لإنقاذه. وفي خطوة مثيرة للقلق، أضاف المصدر أن العناصر الأمنية المرافقة للمريمي قد أصدرت تعليمات واضحة لمسؤولي الاستقبال في المصحة بمسح جميع بياناته وتقاريره الطبية من النظام، مما يثير تساؤلات حول الملابسات المحيطة بحالته.
تأتي وفاة عبدالمنعم المريمي كدليل إضافي على المشاكل التي لحقت بحقوق الإنسان في البلاد، وتثير استنكار النشطاء والمواطنين. يبقى أن تتابع الجهات المعنية التحقيقات اللازمة لفهم ملابسات الحادثة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
اترك تعليقاً