وشارك السفير الفلسطيني لدى قبرص، عبد الله العطاري، كمتحدث رسمي في المؤتمر، وهو أمر غير مألوف، مما يعكس تصاعد التوتر حول هذه القضية في المنطقة. بالإضافة لذلك، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل خاص على منصة “تيك توك”، مقاطع فيديو تظهر أفرادًا من الطائفة اليهودية يتحدثون بلكنة إسرائيلية عن شراء العقارات في قبرص، مع ادعاءات بأن “الله وعدهم بالجزيرة بعد إسرائيل”. تضمنت تلك الفيديوهات تساؤلات مثل: “لماذا تأخذون منازلنا؟” وجاءت الإجابات بطريقة تشير إلى التنافس على الأراضي، مما أثار ردود فعل سلبية بين مستخدمي هذه المنصات في قبرص.
وفي إطار الرد على هذه الأوضاع، دعا السفير الإسرائيلي لدى قبرص، أورين أنوليغ، إلى تجنب بث الخوف وإطلاق الاتهامات الجماعية، مؤكدًا أن انتقاد سياسات “إسرائيل” يجب ألا يتحول إلى استهداف للإسرائيليين بمختلف أشكالهم. من جهة أخرى، أشار حزب “أكيل” إلى أن موقفه يستند إلى المخاوف المرتبطة بالسيادة والاقتصاد، محذرًا من أن وصف أي معارضة لـ”إسرائيل” بأنها “معاداة للسامية” هو محاولة لإسكات النقد المشروع.
تشير البيانات الرسمية إلى أن حوالي 2,500 إسرائيلي يقيمون بشكل دائم في قبرص، بينما تقدر مصادر غير رسمية أن العدد قد يصل إلى 12,000 أو حتى 15,000، بسبب استخدام العديد منهم لجوازات سفر أوروبية. تشهد السوق العقارية في قبرص نشاطًا لافتًا من قبل المستثمرين الإسرائيليين، في الوقت الذي تظهر فيه أزمة سكن متزايدة، مع شعور بين بعض المواطنين بأن “الإسرائيليين يشترون كل شيء”.
قبرص تخشى تكرار السيناريو الفلسطيني: تحذيرات بشأن السيطرة الإسرائيلية على العقارات
عبر الخطاب السياسي والاجتماعي يتجلى الخوف القبرصي من تكرار السيناريو الفلسطيني، حيث تتصاعد المخاوف من تزايد السيطرة الإسرائيلية على العقارات. وفي ضوء هذه التطورات، يبقى موضوع العقارات الإسرائيلية في قبرص حاضراً بقوة في الأجندة الوطنية، مما يثير تساؤلات حول المستقبل وسبل مواجهة هذه التحديات.
اترك تعليقاً