زراعة النخيل في منطقة القصيم
تتميز منطقة القصيم بجودة تربتها ووفرة مياهها، مما يجعلها بيئة مثالية لزراعة النخيل بمختلف أنواعه. تحتوي المنطقة على أكثر من 11 مليون نخلة، والتي تُعتبر من النباتات الصحراوية القادرة على تحمل المناخ القاسي في شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك درجات الحرارة المرتفعة في الصيف والبرودة في الشتاء. تشهد زراعة النخيل في القصيم نمواً ملحوظاً، يعزى إلى الزيادة في الطلب المحلي ووعي المستهلكين بفوائد التمور الصحية.
تتجاوز مراحل نمو النخيل خمس مراحل رئيسية، تبدأ بمرحلة الطلع التي تستمر حوالي 4 إلى 5 أسابيع بعد تلقيح الأزهار، تليها مرحلة الخلال التي يظهر خلالها ازدياد ملحوظ في حجم الثمار ولونها الأخضر. في المرحلة الثالثة، وهي مرحلة البسر، يتحول لون الثمار من الأخضر إلى الأصفر أو الأحمر، ويستمر حجمها في الزيادة، بينما في المرحلة الرابعة، وهي مرحلة الرطب، يبدأ قوام الثمرة بالتحول من الصلابة إلى الرطوبة، حيث تتميز حلاوة المذاق. وأخيراً، تصل الثمار إلى مرحلة التمر، حيث تصبح لينًة وجافة القشرة بلون داكن.
ثمار النخيل في القصيم
أكد المزارع عبدالعزيز البريدي، المتخصص في زراعة التمور، أن ثمار النخيل في مرحلة البلح تحتوي على كمية جيدة من الألياف والعفصين، بينما تختلف نسب السكريات في أنواع التمور المختلفة. خلال مرحلة الرطب، تكون التمور غنية بالرطوبة والسكريات، وفي مرحلة التمر، تنخفض نسبة الرطوبة وترتفع السكريات، مما يجعل تناول التمر في هذا الوقت مفضلاً لما يحتويه من سعرات حرارية عالية.
وعن الحصة الغذائية للتمور، ذكر أن الرطب يحتوي على 2.8 جرام من البروتين و1 جرام من الزيوت و37 جرام من الكربوهيدرات، بينما يتمتع التمر بمحتوى من 1.8 جرام بروتين و0.6 جرام زيوت و76 جرام كربوهيدرات و5 جرام ألياف. هذه الألياف تلعب دوراً مهماً في تحسين الهضم وتنظيم مستوى السكر في الدم وتقليل نسبة الكوليسترول.
تلقّى مزارعو القصيم دعماً ملحوظاً من فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة المحلية، مما ساعد على تعزيز الوعي بطرق الري ومكافحة آفات النخيل، وتوفير الأسواق اللازمة لبيع التمور. تشتهر القصيم بأصنافها المميزة من التمور مثل السكري والصقعي والشقراء والهشيشي، مما يشكل فرصة كبيرة للمستهلكين والتجار، ويُعتبر نداءً للشباب والفتيات الراغبين في الدخول إلى عالم تجارة التمور.
اترك تعليقاً