وفي وقت سابق، أفادت مصادر للجزيرة بوقوع أحداث عسكرية في شمال خان يونس، مما استدعى هبوط مروحيات إسرائيلية في موقع الحدث وسط استمرار الاشتباكات. كما تحدثت التقارير الإعلامية الإسرائيلية عن تنفيذ غارات جوية وطيران مكثف على ارتفاعات منخفضة بالإضافة إلى قصف مدفعي عنيف، حيث أطلقت مروحية صواريخ على أهداف في وسط خان يونس، تزامنًا مع اشتباكات متواصلة في المنطقة.
فيما يتعلق بواقعة بيت حانون، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أحد جنوده نتيجة اصطدام آليتين هندسيتين. وعلقت المواقع الإسرائيلية على الحادث الأمني الذي تطلب إنهاءه حوالي خمس ساعات، مشيرةً إلى تكتم رقابي على تفاصيله.
وبخصوص حصيلة “الحوادث العملياتية”، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن عدد العسكريين القتلى في مثل تلك الحوادث بلغ 72 جنديًا منذ بدء العملية البرية في غزة في 27 أكتوبر 2023، بينهم 31 قتيلاً من نيران صديقة. وأظهرت الإذاعة أن الحوادث تشمل إصابات بسبب أعمال مختلفة، فيما تتجاوز الحصيلة الإجمالية منذ 7 أكتوبر 2023 882 عسكريًا إسرائيليًا بين قتيل وجريح.
على صعيد متصل، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن استهداف قوات الاحتلال وتدمير آلياتهم العسكرية في خان يونس، حيث عرضت مؤخرًا مشاهد لعملياتها ضد القوات الإسرائيلية. وقد أكدت إذاعة جيش الاحتلال أن 30 ضابطًا وجنديًا قتلوا في غزة، من بينهم 21 جراء انفجارات عبوات ناسفة، منذ بدء التصعيد العسكري في مارس الماضي.
تعزيز العمليات العسكرية في غزة
تشهد غزة تصعيدًا عسكريًا متواصلًا من قبل الاحتلال، وعقب مقتل الجنود الإسرائيليين في هذه الحوادث، تتزايد العمليات من قبل فصائل المقاومة كوسيلة للرد على العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر 2023. يُظهر هذا الوضع تدهورًا أمنيًا في المنطقة ويعكس الصدامات المستمرة بين الجانبين.
تأثيرات الاشتباكات على الوضع الأمني
تتسبب هذه الاشتباكات في تفاقم الوضع الأمني في غزة، مما يؤثر على المدنيين ويزيد من حدة التوترات. تظل الأوضاع في خان يونس وبيت حانون على وتيرة متصاعدة مع استمرار الهجمات وعمليات المقاومة، مما يحافظ على سلامة التوترات بين الاحتلال وفصائل المقاومة في ظل غياب أي حلول جدية للهدنة.
اترك تعليقاً