السعودية تعزز جاهزيتها الدفاعية وتطور قدراتها العسكرية

السعودية تدشّن أول سرية لمنظومة ثاد الدفاعية

تمتلك المملكة العربية السعودية وتدير منظومة صواريخ ثاد الأمريكية المتطورة، والتي تقتصر على استخدام الجيش الأمريكي وبعض الحلفاء. وقد أعلنت وزارة الدفاع السعودية عن جاهزية أول سرية ثاد بأطقمها المدربة بعد استكمال كافة اختبارات التشغيل والتدريب الميداني داخل أراضي المملكة. كما سيجري تصنيع بعض مكونات المنظومة ضمن خطة توطين الصناعات العسكرية، تماشياً مع مستهدفات رؤية 2030 التي تهدف إلى تعزيز البنية الدفاعية للمملكة.

نظام الدفاع الصاروخي THAAD

يُعتبر نظام “ثاد” (Terminal High Altitude Area Defense) الأمريكي من أبرز أنظمة الدفاع الجوي، حيث يتميز بقدرته على التصدي للصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى وتدميرها سواء في الغلاف الجوي أو خارجه، وذلك خلال المرحلة النهائية من رحلتها. منذ دخوله الخدمة في الجيش الأمريكي عام 2008م، أصبح هذا النظام أحد الركائز الأساسية لحماية الأجواء.

إن تدشين هذه السرية يمثل خطوة مهمة في تعزيز جاهزية قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، ويعكس التزام المملكة بتعزيز قدراتها الدفاعية. وذلك يأتي ضمن مشروع “ثاد الدفاعي”، والذي يهدف إلى رفع مستوى الجاهزية والقدرات في حماية الأجواء والمنشآت الحيوية، مما يسهم في دعم أمن المصالح الإستراتيجية للمملكة.

الجدير بالذكر أن إنشاء هذه السرية يعد جزءًا من استراتيجية التأمين الجوي المتقدم، حيث تتطلع المملكة إلى دمج منظومة “ثاد” مع أنظمة دفاعية أخرى مثل باتريوت وسكاي جارد، مما يعزز من فعالية الدفاع الجوي ويبني درعًا متكاملًا قادرًا على مواجهة التهديدات المتزايدة.

في أكتوبر 2017، وقعت السعودية اتفاقية مع الولايات المتحدة لشراء منظومة “ثاد” بقيمة تقارب 15 مليار دولار، تضم منصات إطلاق وصواريخ اعتراضية وأنظمة رادار. تمثل هذه الصفقة جزءًا من التزام المملكة بتوطيد العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة في مجالات الدفاع والأمن، مما يعكس الأهمية المتزايدة لتعزيز القدرة الدفاعية للمملكة في مواجهة التحديات الإقليمية.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *