تصعيد العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية: اعتداءات واسعة تهدد السلام

اعتداءات مكثفة من قبل العدو الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس وفجر الجمعة سلسلة من الاعتداءات المكثفة في الضفة الغربية الفلسطينية، حيث جاءت تلك الأحداث في سياق متواصل من التصعيد العسكري. وفي التفاصيل، أفادت مصادر فلسطينية بأن مستوطنين في أريحا أجبروا حوالي 20 عائلة فلسطينية على مغادرة منازلها، مما يعتبر جريمة تهجير قسري تضاف إلى الإجراءات الاستيطانية المتزايدة في الأغوار.

هجمات متكررة على التجمعات الفلسطينية

وفي مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال تجمع واد الجوايا في بلدة يطا، وقامت بمداهمة حارة أبو سنينة في الجزء الجنوبي من المدينة، حيث تم تحطيم أحد المحلات التجارية خلال هذه الاقتحامات. كما شهدت بلدة كوبر شمال رام الله مداهمات عسكرية متكررة، بالتزامن مع اقتحام آخر لمدينة قلقيلية.

وفي مدينة طولكرم، قام جنود الاحتلال بالتصدي لمركبة عند دوار اليونس واعتقال الأشخاص الذين كانوا بداخلها، دون معلومات حول هوياتهم حتى الآن. وفي نابلس، كانت قوات الاحتلال أكثر نشاطاً، حيث اقتحمت المدينة من حاجز الطور وتمركزت في شارع 24 ومحيط مستشفى رفيديا.

تجدر الإشارة إلى أن مستوطنين قاموا بمهاجمة أراضي المواطنين في جبل قماص جنوب بلدة بيتا، مما أسفر عن اندلاع مواجهات عنيفة، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص على الشبان الفلسطينيين. كما أقدم مستوطنون آخرون على قطع الأشجار في أراضي بلدة بورين، الواقعة بين الشارع الالتفافي ومستوطنة يتسهار.

وفي محافظة جنين، دونت المصادر اقتحام قوات الاحتلال لبلدة يعبد، حيث اعتقلت طالب الثانوية العامة عمر عماد عطاطرة بعد مداهمة منزله. كما حاصرت قوات الاحتلال منزلاً في مدينة جنين وطالبت من بداخله بتسليم نفسه، مما أدى إلى إجبار السكان على إخلاء المنزل بالقوة، قبل أن تعتقل أحد الشبان من داخله. تتواصل إجراءات الاحتلال واعتداءاته في ظل صمت دولي، ما يزيد من معاناة السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية.