زيارة ترامب الخليجية بدأت من المملكة العربية السعودية، حيث استقبله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بحفاوة ملكية تضمنت مراسم استقبال على بساط أرجواني، و21 طلقة ترحيبية، وجولة مميزة بسيارات ترافقها خيول عربية. عبّر ترامب عن إعجابه بفن الضيافة العربية وأثنى على دعم الأمير محمد بن سلمان للاستثمارات المتبادلة. كما شارك في مأدبة غداء تجمع كبار مسؤولي الشركات الأمريكية والسعودية في مجال التكنولوجيا.
زيارة ترامب الخليجية وبيان غير متوقع في المنتدى الاستثماري
في مساء زيارته للسعودية، فاجأ ترامب الحضور خلال منتدى استثماري سعودي بإعلانه عن نية بلاده رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا. هذا الإعلان أثار ضجة كبيرة، خاصةً مع كشفه عن لقاء جمعه بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع لمناقشة خطوات تطبيع العلاقات مع سوريا، مع الشرط بأن تنضم إلى اتفاقيات إبراهيم لإضفاء الشرعية على العلاقات مع إسرائيل. جاء هذا التصريح ليشير إلى تحولات محتملة في السياسة الخارجية الأمريكية تثير الكثير من التساؤلات.
زيارة ترامب الخليجية وتعاون استراتيجي مع قطر في مجالات حيوية
واصل ترامب جولته الخليجية في العاصمة القطرية الدوحة، حيث وقع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ثلاث اتفاقيات استراتيجية. الأولى كانت لتوسيع تعاون الخطوط الجوية القطرية مع شركة بوينج الأمريكية لتحديث الأسطول الجوي. والثانية كانت تتعلق بتعزيز التعاون الدفاعي بين وزارتَي الدفاع الأمريكية والقطرية من أجل تنسيق أمني أعمق. بينما تمحورت الاتفاقية الثالثة حول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مما يدل على اهتمام متزايد من واشنطن بالشراكات التقنية مع الدوحة.
زيارة ترامب الخليجية إلى مسجد الشيخ زايد في الإمارات ورمزية التسامح الديني
أنهى ترامب جولته الخليجية بزيارة إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث استقبله ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، وزار مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي. عبّر ترامب عن إعجابه بجمال وقيمة هذا المعلم الثقافي والديني، واستمع لتفاصيل حول تاريخ المسجد. أظهر سعادته بالتكريم الذي ناله، والتقط صورًا تذكارية تعكس احترامه لقيم التسامح الديني التي تميز المنطقة.
زيارة ترامب الخليجية وانتقادات حادة لبايدن وإشارات لحملة انتخابية مبكرة
خلال القمة الخليجية الأمريكية، لم يتردد ترامب في توجيه انتقادات حادة للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، متهمًا إياه بتزوير نتائج انتخابات 2020 ومشككًا في مصداقية الإعلام الأمريكي. تصريحاته أمام زعماء دول مجلس التعاون الخليجي كانت بمثابة بداية تحركاته المبكرة نحو حملة انتخابية جديدة تستهدف استعادة النفوذ في الشرق الأوسط وكسب الحلفاء الإقليميين.
- رفع العقوبات عن سوريا يوحي بمناورة سياسية جديدة
- توقيع اتفاقيات استراتيجية مع قطر يعزز التعاون الدفاعي والتقني
- زيارة مسجد الشيخ زايد تعكس احترام ترامب للتنوع الديني
- انتقادات بايدن تدعم صورة ترامب كخصم سياسي نشط
لقد رسمت زيارة ترامب الخليجية معالم جديدة في السياسة الإقليمية من خلال مجموعة من التحركات والاتفاقيات الاستراتيجية، ونقلت رسائل واضحة للعالم حول إعادة ترتيب الأولويات والعلاقات بما يخدم المصالح المشتركة والدفاعية، بالتزامن مع تحركات انتخابية تبرز على الساحة الأمريكية.
اترك تعليقاً