السعودية تطلق أول بطارية لنظام الدفاع الجوي “ثاد” لتعزيز قدراتها العسكرية

افتتاح المملكة العربية السعودية لأول بطارية من نظام ثاد للدفاع الجوي

افتتحت المملكة العربية السعودية اليوم، بحسب التقارير الرسمية، أول بطارية من نظام الدفاع الجوي الصاروخي الأمريكي عالي الارتفاع (ثاد). ويعتبر نشر هذا النظام، الذي يتمتع بقدرة على اعتراض الصواريخ الباليستية سواء داخل الغلاف الجوي أو خارجه، جزءًا من مشروع دفاعي شامل يهدف إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي في المملكة وحماية بنيتها التحتية الاستراتيجية الحيوية ومصالحها الوطنية. وقد أقيم حفل الإعلان عن هذا الإنجاز في معهد قوات الدفاع الجوي بمدينة جدة، عقب النجاح في اختبار النظام وتقييمه، بالإضافة إلى التدريب الميداني للعناصر العسكرية في المملكة.

نظام الدفاع الصاروخي

تعتبر المملكة العربية السعودية هي الدولة الثانية في منطقة الخليج العربي بعد الإمارات العربية المتحدة التي تقوم بنشر نظام ثاد، حيث كانت الإمارات رائدة في ذلك عام 2011، ونجحت في الحصول على بطاريتين دخلتا الخدمة في عام 2016. وفي سياق زيارته للمنطقة في مايو الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قطر ستحصل أيضًا على نظام ثاد، ضمن صفقة عسكرية قيمتها 42 مليار دولار. ويعكس هذا التعاون العسكري الوثيق بين الدول الخليجية والولايات المتحدة دعمًا قويًا لتطوير القدرات العسكرية الإقليمية.

وفي عام 2019، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية التوصل إلى صفقة لبيع نظام ثاد للمملكة كجزء من صفقة أسلحة شاملة قدرت قيمتها بـ110 مليار دولار، تم توقيعها خلال إدارة ترامب. كما يتم بموجب اتفاقية تم الإعلان عنها في عام 2022 مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية تصنيع منصات إطلاق صواريخ اعتراضية وقذائف لنظام ثاد داخل المملكة، بالرغم من عدم تحديد جدول زمني لبدء الإنتاج.

هذا ويستخدم النظام ثاد أيضًا في مجموعة من الدول الأخرى مثل كوريا الجنوبية واليابان وتايوان، حيث تمثل هذه الأنظمة خط دفاع حيوي ضد التهديدات المحتملة، مثل الصواريخ الكورية الشمالية. وقد استثمرت الولايات المتحدة بطاريتين من نظام ثاد في إسرائيل في أكتوبر من العام الماضي، حيث تم ذكر استخدام النظام أثناء النزاع مع إيران الذي استمر على مدار 12 يومًا.