البنتاغون يناقض ترامب بشأن الضربات على البرنامج النووي الإيراني
تشهد الساحة الأميركية جدلاً متصاعدًا يتعلق بتقييم وزارة الدفاع حول الضربات الجوية الأخيرة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية. في هذه السياق، جاء التقرير ليخالف التصريحات التي أدلى بها الرئيس دونالد ترامب، حيث أشار البنتاغون إلى أن هذه الضربات أعادت البرنامج النووي الإيراني لعامين فقط، في حين ادعى ترامب أنها أرجعته “عقوداً” إلى الوراء. هذا التباين بين التصريحات يعكس قلقًا متزايدًا حول فعالية الإجراءات العسكرية الأميركية وتأثيرها الحقيقي على البرنامج النووي الإيراني.
تقييمات متضاربة بشأن التأثيرات
تواصل الولايات المتحدة النقاش حول مدى نجاح الضربات التي نفذتها، في حين تتزايد الشكوك بشأن مصداقية المعلومات المقدمة من قبل الإدارة الحالية. وقد قامت شبكة CNN بنشر صور من الأقمار الصناعية تظهر وجود آليات ثقيلة مجهزة لردم الحفر الناتجة عن الغارات الأخيرة، وخصوصًا في محطة “فوردو” الخاصة بتخصيب اليورانيوم، وهي إحدى المنشآت النووية التي لا تزال تُستخدم من قبل إيران. وأكدت الشبكة أن هذه الصور تدعم التقييمات الاستخباراتية التي تشير إلى أن الضربات لم تؤثر على المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، مما يتعارض مع ادعاءات الإدارة بأن هذه المنشآت قد تم تدميرها بالكامل.
في نفس السياق، أشار موقع Bulwark الأميركي إلى محاولات ترامب اختلاق معلومات لتبرير تقديرات الأضرار. حيث استشهد بتصريحات من 25 يونيو التي زعم فيها أن “الهيئة العليا في إيران أكدت أن فوردو دُمّر تمامًا”، رغم عدم وجود مثل هذه الهيئة. كما نقل الموقع تصريحًا آخر لترامب على منصة “تروث سوشيال”، زعم فيه أن “إسرائيل قد أكدت أن المواقع النووية قد تم تدميرها”، في حين أن الوثائق الرسمية لم تدعم هذا الادعاء.
مع استمرار هذا الجدل، يبقى السؤال حول جدوى الضربات مستمراً، في ظل عدم وضوح التأثيرات الفعلية على البرنامج النووي الإيراني، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى تقييم دقيق وواقعي للأحداث والتطورات في هذا المجال.
اترك تعليقاً