تحذيرات من المعلومات الصحية المقدمة بواسطة الذكاء الاصطناعي
صاحبت دراسة طبية نشرت في مجلة (Annals of Internal Medicine) تحذيرات من المخاطر المترتبة على المعلومات الصحية التي تقدمها روبوتات الذكاء الاصطناعي، حيث تم التأكيد على أنها قد تقدم إجابات غير صحيحة وقد تكون خطيرة، رغم ظهورها بمظهر علمي. وقد تم رصد العديد من المعلومات المضللة، مثل الادعاءات بأن اللقاحات تسبب التوحد أو أن فيروس نقص المناعة البشري ينشأ نتيجة التطعيم، وهي مزاعم ثبت عدم صحتها علمياً. وكشف الباحثون أن هذه الأدوات تعتمد على قواعد بيانات قديمة أو غير دقيقة، مما يضع المرضى في مواجهة معلومات قد تكون ضارة بصحتهم.
مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المعلومات الطبية
في ضوء هذا، نشدّدت الجهات الصحية على أهمية عدم الاكتفاء بإجابات الذكاء الاصطناعي عند تناول المسائل الطبية، وشدّدت على ضرورة مراجعة الأطباء والمصادر العلمية الموثوقة قبل اتخاذ أي قرارات علاجية. حيث أن المعلومات الصحية المضللة قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات غير صائبة تؤثر سلباً على صحة الأفراد. في هذا السياق، يُعتبر التواصل مع المختصين خطوة حيوية لضمان الصحة والسلامة. ومن المهم أن يكون الأفراد على دراية بالحقائق العلمية وأن يتجنبوا المعلومات التي لا تستند إلى أدلة موثوقة.
تتطلب هذه الأمور زيادة الوعي حول أهمية التحقق من المعلومات الصحية، سواء كانت من مصادر تقليدية مثل الأطباء أو من خلال المواقع الإلكترونية المعتمدة. لذلك، ينبغي أن يكون لدى الجميع حس من النقد والتمحيص عندما يتعلق الأمر بالمعلومات التي تؤثر على صحتهم. إن الذكاء الاصطناعي وُجد لخدمة البشرية، لكن من الضروري استخدامه بحذر وفهم حدوده. يجب علينا جميعاً أن نكون حذرين وواعين في التعامل مع المعلومات المتاحة، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ هذه المعلومات كأداة مساعدة وليس كمصدر نهائي.
اترك تعليقاً