شباب الدقهلية يتسابقون لتوزيع العصائر الباردة
ظهرت مجموعة من الشباب في محافظة الدقهلية يقومون بعمل إنساني متميز، حيث يتواجدون على الطريق العام خلال ساعات الذروة ووسط ارتفاع درجات الحرارة القاسية التي تشهدها المنطقة. هم يسعون جاهدين لتخفيف معاناة المواطنين الذين يعبرون هذا الطريق الحيوي.
رصد موقع وتليفزيون “اليوم السابع” هؤلاء الشباب المتميزين وهم يقفون على جانب الطريق المؤدي إلى “المنصورة- المنزلة”. فهم يعدون العصائر الباردة بكميات وفيرة، حيث يتم تعبئتها في عبوات كبيرة وتوزيعها في أكواب بلاستيكية ذات استخدام لمرة واحدة. مجموعة أخرى من هؤلاء الشبان تتولى مهمة توقيف السيارات والمركبات، سواء الخاصة أو العامة، لتقديم العصائر الباردة التي تخفف من وطأة الحرارة الحارقة على المواطنين في تلك الأجواء.
تضامن المجتمع من أجل العطاء
أحد المشاركين في هذه المبادرة أوضح أنهم يقومون بهذا العمل لوجه الله، وأنهم يقفون هنا منذ أكثر من عشرة أيام على التوالي، خاصة في فترة الظهيرة التي تشهد ارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة. إنهم يشعرون بسعادة كبيرة للمساهمة في تخفيف المعاناة عن الآخرين، مما يعكس روح التعاون والمشاركة التي يتمتع بها المجتمع في هذه الظروف.
تستمر محافظة الدقهلية في تسجيل درجات حرارة مرتفعة، حيث سجلت اليوم درجة حرارة قصوى بلغت 39 مئوية، ودرجة حرارة دنيا 24 مئوية، مع نسبة رطوبة بلغت 22% وسرعة رياح تصل إلى 10 كم في الساعة. وتحت هذه الظروف، لا توجد أي فرص لسقوط الأمطار، مما يجعل هذه المبادرة الخاصة من الشباب مميزة وضرورية أكثر من أي وقت مضى.
العمل الجماعي من هؤلاء الشباب يعكس سياسة المشاركة في فعل الخير، حيث تسهم مجهوداتهم في خلق بيئة أكثر راحة للمواطنين خلال الأوقات العصيبة. هذه المجموعة تمثل مثالاً مشرفاً للتضامن الإنساني وتعزيز العلاقات الاجتماعية في المجتمع، مع التأكيد على أهمية المبادرات الشبابية في تحقيق الإيجابية والتغيير. كل كوب من العصير الذي يُوزع يمثل لمسة من الخير ومساهمة قيمة في مجتمعهم.
اترك تعليقاً