أهلي وهلال: صراع الصندوق الشهير في الساحة الرياضية

تأثير صندوق الاستثمارات العامة على كرة القدم السعودية

عند استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على 75% من الأندية الجماهيرية، بدأ مشروع رياضي حقيقي بإلهام من سيدي محمد بن سلمان. من الضروري أن تُظهر هذه الخطوة نتائج واضحة على الساحة الرياضية العالمية. قبل الصندوق، كنت أؤمن بأن الدوري السعودي يعد من بين أقوى عشرة دوريات في العالم، ومع دخوله، زادت تلك القوة لتصبح من بين أقوى خمسة دوريات.

تطورات الدوري السعودي بعد الصندوق

صندوق الاستثمارات العامة يهدف إلى تحقيق نتائج ملموسة من استثماراته. ورغم تفاوت الدعم المقدم لأندية مثل النصر والهلال والأهلي، فقد أظهرت الأندية الثلاثة الأكثر دعماً أداءً متواضعاً في دوري أبطال آسيا، حيث لم يتمكن أي منها من الوصول إلى النهائي. لكن جاء النادي الرابع، الذي يُعرف بسخرية (العائد من يلو)، ليحقق اللقب الآسيوي الأقوى، مما أهله للمشاركة في بطولة القارات وكأس العالم للأندية 2029.

فوق ذلك، حقق نادي الهلال إنجازاً آخر بوصفه ممثلاً للأندية السعودية في كأس العالم، حيث وصل إلى مراحل متقدمة في البطولة، محققاً نتائج جعلته يتفوق على أندية كبيرة كمانشستر سيتي. على الرغم من كون النادي خصماً له تاريخ حافل في المنافسات، فقد تمكن الهلال من تحقيق الفوز عليه، مما شكل صدمة كبيرة لمتابعي اللعبة.

تجدر الإشارة إلى أن المشروع الرياضي السعودي هو مشروع وطني يتطلب دعم جميع المنجزات بعيداً عن الانتماءات الشخصية. لذا فإنه يجب علينا أن نشجع كل إنجاز يتحقق في ظل هذا المشروع الوطني. وقد حزنت عندما رأيت بعض ردود الفعل التي حاولت التقليل من إنجاز الهلال والأهلي، معتمدين على حجج واهية تبرر ضعفهم.

وفي ختام القول، ينبغي أن نفهم أن المنافسة تتطلب اعترافاً بقوة المنافس، حيث يُقال في الحجاز: “إذا ناطحت ناطح جمل، فلا تناطح نعجة.” فعندما تعترف بقدرات خصمك، فإنك تعبر عن قوتك، أما عدم الاعتراف فهو دليل على الضعف.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *