البنتاغون يوقف شحنات أسلحة رئيسية إلى أوكرانيا في سياق مراجعة الاحتياطيات العسكرية الأمريكية

البنتاغون يوقف شحنات أسلحة أساسية لأوكرانيا

أعلن البنتاغون يوم الأربعاء عن بدء مراجعة شاملة لقدرات المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا، في خطوة تهدف إلى ضمان توافق الدعم العسكري الأمريكي مع أولويات الدفاع الوطني. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية، شون بارنيل، خلال مؤتمر صحفي أن هذه المراجعة تهدف للتأكد من تماشي المساعدات العسكرية مع الاستراتيجيات الدفاعية. كما أضاف أنه لن يتم الكشف عن تفاصيل دقيقة حول الأنواع أو كميات الذخائر المرسلة إلى أوكرانيا أو الجدول الزمني للشحنات، مشيراً إلى أن الوزير سيقوم بتقديم توصيات مستمرة للرئيس بشأن مستقبل المساعدات العسكرية.

وبحسب التقارير الإعلامية، فإن الشحنات التي تم تجميدها تشمل صواريخ “باتريوت” وقذائف مدفعية دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى صواريخ “هلفاير” المستخدمة في الطائرات المسيّرة والمروحيات. وجاءت تصريحات البنتاغون بعد يوم واحد من إعلان البيت الأبيض بشأن تعليق بعض شحنات الأسلحة الرئيسية لأوكرانيا، ومنها أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة والذخائر الدقيقة، التي تعهدت بها إدارة بايدن.

الإيقاف المؤقت عن المساعدات العسكرية

وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، إن هذا القرار جاء بهدف prioritizing المصالح الأمريكية، وذلك بعد مراجعة وزارة الدفاع للدعم العسكري المقدم لدول أخرى. القرار الأميركي جاء في ظل مخاوف من قبل البنتاغون حيال الاحتياطيات العسكرية الأمريكية المستخدمة في دعم أوكرانيا، ما أثار قلق الحكومة الأوكرانية التي استدعت القائم بأعمال السفارة الأمريكية على خلفية هذا التوجه.

وفي مساء ذات اليوم، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن واشنطن وكييف تعملان حالياً على توضيح جميع التفاصيل المتعلقة بالمساعدات العسكرية المتبقية التي لا تزال الولايات المتحدة تقدمها لأوكرانيا، بما في ذلك مكونات الدفاع الجوي.

على الرغم من التوترات بين كييف والإدارة الأمريكية، استمرت الولايات المتحدة في تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، والتي كانت قد بدأت في عهد سلف بايدن. وقدمت إدارة بايدن حتى الآن أكثر من 60 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ اندلاع النزاع. ويتوقع أن يكون لتوقف تسليم الذخائر والمساعدات العسكرية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي، تأثير سلبي كبير على أوكرانيا، التي تواجه هجمات روسية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، والتي تعتبر من بين الأكثر خطورة على مدار سنوات من النزاع.