تطوير محمية رأس الخور للحياة الفطرية في دبي
أعلنت بلدية دبي عن إرساء عقد المرحلة الأولى من مشروع تطوير محمية رأس الخور للحياة الفطرية بتكلفة تبلغ نحو 100 مليون درهم، بينما تصل التكلفة الإجمالية للمشروع، الذي سيتم تنفيذه على مرحلتين، إلى 650 مليون درهم. يهدف المشروع إلى تعزيز النظم البيئية والتنوع البيولوجي والحفاظ على استدامة المواطن الطبيعية، بالإضافة إلى ترسيخ جاذبية المحمية كمقصد للسياحة البيئية المستدامة، مما يوفر تجربة سياحية فريدة ومتكاملة، ويرتقي بجودة حياة ورفاهية السكان والزوار.
تحسين الموائل الطبيعية في المحمية
ستمتد المرحلة الأولى على مساحة تقدر بحوالي 6.4 كيلومترات مربعة من أراضي المحمية، ومن المتوقع استكمالها بحلول نهاية العام المقبل. ستقوم البلدية بإعادة تأهيل وتحسين موائل أشجار المانغروف من خلال زراعة أشجار جديدة وزيادة الغطاء النباتي لأشجار القرم بنسبة 60%، حيث ستصل المساحة من 40 هكتاراً إلى 65 هكتاراً. تشمل المرحلة أيضاً فتح القنوات وإعادة تأهيل الغابات، بالإضافة إلى إنشاء موائل جديدة وتطوير عدة مواقع جديدة، مثل بحيرة المانغروف، وبحيرة الطرف الشمالي، وأحواض القصب، بالإضافة إلى إنشاء المحور الأخضر، مع تضمين رصد ومراقبة البيئة بعد انتهاء أنشطة إعادة التأهيل.
ستساهم المرحلة الأولى في رفع مساحة المسطحات المائية بنسبة 144% لتصبح المساحة الإجمالية 74 هكتاراً، مما يسهم في تحقيق مكاسب بيئية عديدة، منها زيادة معدلات امتصاص ثاني أكسيد الكربون بنسبة 60% وزيادة مساحة المسطحات الطينية بمقدار 10 هكتارات، لما لها من دور كبير في دعم النظم الإيكولوجية والتنوع الحيوي في المحمية.
صرح مدير عام بلدية دبي، المهندس مروان أحمد بن غليطة، أن مشروع تطوير محمية رأس الخور للحياة الفطرية يُعد واحداً من أبرز المشاريع التي تنفذها البلدية بهدف تطوير البنية التحتية للمرافق البيئية في الإمارة وتعزيز جاذبية دبي كمناطق سياحية فريدة تتميز بتنوعها البيئي والطبيعي والترفيهي. كما يبرز المشروع كخطوة نحو تحقيق مستهدفات قطاع السياحة البيئية وترسيخ مكانة دبي كأفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة في العالم، وأن تكون نموذجاً عالمياً للمدن المستدامة.
أضاف غليطة أن المشروع بتصميمه الفريد يمثل نقلة نوعية تعزز الجهود في تطوير وتنمية المحميات الطبيعية وفق ممارسات مبتكرة تحقق النمو المستدام وتدعم التوازن البيئي للنظم الإيكولوجية.
اترك تعليقاً