استشاري: الكشف المبكر عن سرطان العظام يزيد فرص الشفاء إلى 70%

الكشف المبكر عن سرطان العظام

أوضح د. هشام العبداللطيف، استشاري جراحة العظام في مستشفى الدرعية وعضو تجمع الرياض الصحي الثالث، أن الكشف المبكر عن سرطان العظام يلعب دورًا جوهريًا في زيادة فرص العلاج. وأشار إلى أن نسب الشفاء قد تصل إلى 70% عندما يتم تشخيص المرض في مراحله الأولى وبدء العلاج المناسب دون تأخير.

أهمية الوعي بسرطان العظام

بيّن د. العبداللطيف أن سرطان العظام، رغم كونه نادرًا، يتطلب زيادة في الوعي لدى الجمهور، خاصةً أن أعراضه قد تتشابه مع آلام العظام العادية، مما يؤدي إلى تأخير في تشخيصه والوصول إلى مراحل متقدمة من المرض. وذكر من بين المؤشرات التي تستدعي الانتباه: استمرار الألم في العظام أو المفاصل بدون سبب واضح، وعدم تحسين الأعراض، وظهور تورم أو كتلة محسوسة في المنطقة المصابة، إضافة إلى ضعف غير مبرر في العظم مما قد يؤدي إلى كسور متكررة نتيجة إصابات بسيطة، وقد يصحب ذلك أحيانًا فقدان الوزن أو شعور عام بالإرهاق.

كما أضاف أن المرض يمكن أن يصيب مختلف الفئات العمرية، ولكن هناك بعض الأنواع، مثل “الساركوما العظمية”، التي تظهر غالبًا في سن المراهقة والشباب، في حين أن ظهوره عند البالغين الأكبر سناً قد يرتبط بحالات مرضية مزمنة في العظام، مثل مرض باجيت.

وأكد د. العبداللطيف أن التشخيص يعتمد على تقييم شامل يبدأ بالفحص السريري ويشمل الفحوصات التصويرية مثل الأشعة السينية والرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى الخزعة لتحديد نوع الورم ومدى انتشاره بدقة. وأشار إلى أن خطة العلاج تختلف من حالة إلى أخرى، وغالبًا ما تتضمن إجراء جراحة لإزالة الورم، إلى جانب العلاج الكيميائي، وفي بعض الحالات يُستخدم العلاج الإشعاعي.

كما استعرض التقدم في التقنيات الجراحية والعلاجية التي ساهمت في تقليص الحاجة لبتر الأطراف، إذ أصبحت العديد من الحالات تُعالج من خلال جراحات دقيقة تحافظ على الوظيفة الحركية للطرف المصاب، مما يسهم في تحسين جودة حياة المريض.

اختتم د. هشام العبداللطيف حديثه بالتأكيد على أهمية التوعية المجتمعية والحاجة لمراجعة الطبيب عند ملاحظة أعراض غير معتادة، مشددًا على أن المبادرة بالتشخيص تحدث فارقًا كبيرًا في نتائج العلاج.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *