الجزائر تسعى لتعزيز مكانتها الإقليمية في صناعة الهيدروجين الأخضر

فرص التعاون بين الجزائر والسعودية في مجال الطاقة

بحث وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، مع سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، عبد الله بن ناصر البصيري، فرص التعاون والاستثمار بين المؤسسات الجزائرية والسعودية في مجالات الطاقة. وأكد الجانبان على العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين، مع وجود إرادة سياسية مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي نحو إقامة شراكة استراتيجية في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة وتحلية مياه البحر.

أشار البيان الصادر عن الوزارة إلى تناول الطرفين خلال المحادثات آفاق التعاون والاستثمار، خاصة في مجالات استكشاف وتطوير المحروقات، والصناعة البتروكيماوية، وإنتاج وتحويل الكهرباء، بالإضافة إلى استغلال وتحويل الموارد المنجمية، والتركيز على الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر. وتم التأكيد كذلك على أهمية ترقية المحتوى المحلي، وتوطين الصناعة، وزيادة تبادل الخبرات، ونقل التكنولوجيا، وتنمية الكفاءات البشرية.

شراكة استراتيجية في الطاقة والمناجم

ذكر عرقاب الشراكات القائمة بين مجمع سوناطراك والشركات السعودية، مثل التعاون مع “سابك” و”أرامكو”، بالإضافة إلى مذكرة التفاهم الموقعة مع شركة “ميداد إنرجي” في مارس 2024 لتطوير حقول غازية. كما سلط الضوء على اللقاءات الثنائية الرفيعة المستوى التي جرت بين مسؤولي الطرفين لاستكشاف إمكانية تطوير مشاريع استكشاف وإنتاج مشتركة. وأكد الوزير استعداد قطاع الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة لدعم الشركاء السعوديين وتعزيز التعاون في المشاريع الاستثمارية ذات القيمة المضافة.

من جانبه، أعاد السفير السعودي التأكيد على اهتمام بلاده بتعزيز الشراكات الاستثمارية في السوق الجزائرية، في ظل المناخ القانوني والتنظيمي الجديد المشجع، لما تملكه الجزائر من إمكانات طبيعية وموقع جغرافي استراتيجي.

وفي سياق متصل، استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، سفيرة مملكة هولندا بالجزائر، آن إليزابيث لوويما، حيث تم التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في مجالات الطاقات الجديدة والمتجددة. وقد تم تخصيص جانب كبير من اللقاء لمناقشة الطاقات المتجددة، مع تركيز خاص على الهيدروجين الأخضر، وتم الاتفاق على تعزيز التعاون بين مجمع سوناطراك والمؤسسات الهولندية الناشطة في هذا القطاع.

كما تم استعراض المشاريع الاستثمارية والتجريبية التي انطلقت بها الجزائر ضمن استراتيجيتها الوطنية للانتقال الطاقوي، وأبرز عرقاب التقدم الحاصل في مشروع “وادي الهيدروجين”، خاصة بدعم من الوكالة الهولندية للمشاريع. وأكدت السفيرة الهولندية على أهمية التعزيز المشترك للشراكة في مجال الطاقات النظيفة، خصوصاً الهيدروجين الأخضر، مشددة على قابلية التكامل في الخبرات والتجارب في مجالات التكنولوجيا والتكوين، مما يعكس الرغبة المشتركة في بناء بيئة استثمارية مثمرة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *