ظاهرة جوية استثنائية في سماء شمال غرب السعودية
شهدت سماء منطقة شمال غرب السعودية مساء اليوم الثلاثاء، 1 يوليو 2025، ظاهرة جوية نادرة حيث ظهرت بقعة دائرية وردية لامعة بعد غروب الشمس، مما جعل المشهد غير مألوف ومثير للدهشة. حيث أعرب المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، عن دهشته حيال هذه الظاهرة الغريبة والتي تكررت للمرة الثانية في فترة وجيزة بعد أن تم رصد ظهور مماثل في 13 مايو الماضي، مما يثير الفضول حول طبيعة هذه الظواهر المتكررة.
العلامة المرجعية في الغلاف الجوي
وفقًا للصور التي تم التقاطها، كانت البقعة المنيرة واضحة في خلفية السماء الزرقاء الداكنة، وظلت ثابتة في مكانها دون أي صوت، قبل أن تبدأ بالتلاشي تدريجياً بعد عدة دقائق. إحدى التفسيرات العلمية المحتملة لهذه الظاهرة تشير إلى أنها قد تكون نتاج أبخرة من الباريوم والسترونتيوم والأكسجين المؤين على ارتفاعات عالية في الغلاف الجوي، وهذا يتضمن دراسة طبقات الأيونوسفير. في التجارب السابقة، تمكّنت الأبخرة المتحررة من إضاءة المكان نتيجة لانعكاس ضوء الشمس المتبقي في سماء الليل على ارتفاعات تتجاوز 100 كيلومتر، مما أدى إلى ظهور بقع مضيئة بألوان وردية أو زرقاء أو خضراء، تتغير أشكالها بفعل الرياح العليا.
تشير الخصائص البصرية لهذه الظاهرة، مثل اللون الوردي غير المعتاد والشكل الدائري المنتظم، إلى أنها قد تكون ناتجة عن إطلاق غازات في الطبقات العليا من الغلاف الجوي. وهناك احتمال أن تكون البقعة ناتجة عن آثار احتراق صاروخ أو بقايا أقمار صناعية، ولكن يبقى السيناريو الأقرب علمياً هو مرتبط بإطلاق بخار أو غاز. وهي ظاهرة تثير الاهتمام لأنها تتشابه بصرياً مع مشاهد تم توثيقها خلال عمليات إطلاق لصواريخ، والتي خلفت سحبًا مضيئة غير مألوفة في السماء.
تسلط هذه الظاهرة الضوء على أهمية الرصد المستمر للسماء وضرورة توثيق المشاهد غير المعتادة، التي قد تكشف عن تجارب علمية جديدة أو توفر فرصًا لفهم أعمق لتفاعلات الغلاف الجوي. الصورة المرفقة، التي التقطها أحمد الخمعلي في سماء مدينة تيماء، تُظهر بوضوح هذه البقعة الفريدة من نوعها.
اترك تعليقاً