ترامب يتخذ موقفًا حازمًا تجاه نتنياهو لإنهاء حرب غزة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيتبنى سياسة صارمة خلال لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مبرزًا أهمية إنهاء الحرب في قطاع غزة. وأعرب ترامب عن توقعاته بالتوصل إلى هدنة في غضون الأسبوع المقبل. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحافيين أثناء مغادرته البيت الأبيض متوجهًا إلى مركز احتجاز للمهاجرين في فلوريدا. وأكد ترامب أن جدول أعمال لقائه مع نتنياهو، المزمع عقده في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل، سيشمل مناقشة القضايا المتعلقة بغزة وإيران.
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، الذي يعد من المقربين لنتنياهو، سيزور واشنطن هذا الأسبوع لإجراء مباحثات مع مسؤولين أميركيين تتعلق بتطورات الأوضاع في غزة، فضلًا عن ملفات إقليمية أخرى تشمل إيران وسوريا. ومن جهة أخرى، أفادت مصادر إسرائيلية بأن هذه اللقاءات تهدف أيضًا إلى استكشاف فرص التوصل إلى اتفاقات دبلوماسية إقليمية عقب التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، الذي استمر لمدة 12 يومًا في الشهر الماضي.
موقف حماس من الضغوط الأميركية
في سياق متصل، علق القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، على الضغوط الأميركية تجاه إسرائيل بقيادة ترامب، مؤكدًا أن هذه الضغوط قد تكون عاملًا رئيسيًا في دفع الجهود نحو وقف إطلاق النار. ودعا الإدارة الأميركية إلى إلغاء “خطأها” بحق غزة من خلال إنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن الرهان على استسلام حماس هو رهان باطل، وأن البديل هو التوصل إلى اتفاق، وهو ما أفادت الحركة عن استعدادها له.
وعلى صعيد متصل، أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) بأن قطر قدمت لإسرائيل اقتراحًا جديدًا بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. ويتضمن الاقتراح وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا يتم خلال اليوم الأول منه الإفراج عن ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء، بالإضافة إلى الإفراج عن أسيرين آخرين في اليوم الخمسين من التهدئة، وتسليم جثامين 18 من الأسرى الإسرائيليين على ثلاث دفعات. كما يطلب الاقتراح القطري انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى محور “موراغ” بين خانيونس ورفح، وزيادة كميات المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة.
وكانت محادثات وقف إطلاق النار قد توقفت بعد هدنة مؤقتة استمرت 6 أسابيع في وقت سابق هذا العام، وتشير المعلومات إلى أن مصر وقطر قد كثفتا وساطتهما دون التوصل بعد إلى موعد لجولة تفاوض جديدة. وتصر حركة حماس على ضرورة إطلاق سراح الأسرى كجزء من اتفاق شامل يهدف إلى إنهاء الحرب، بينما ترتبط رغبة إسرائيل في وقف العمليات العسكرية بنزع سلاح الحركة وابتعادها عن إدارة غزة.
اترك تعليقاً