إسرائيل تُعلن اقتراب نهاية حرب غزة: تفاصيل وآفاق جديدة

تناقض التصريحات الإسرائيلية بشأن الحرب في غزة

تتزايد التناقضات في الإدلاءات الإسرائيلية حول الحرب على غزة. فقد أشار مسؤولون إلى وجود خطط لإجراء اجتياح بري يهدف لإعادة احتلال القطاع، بينما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس الإثنين أن الحرب تقترب من نهايتها. وفي بيانه، أكد كاتس أن العملية في غزة وصلت إلى نهايتها وأعاد التأكيد على أهداف إسرائيل الأساسية في هذا الصراع، والتي تشمل إطلاق سراح المحتجزين وهزيمة حركة حماس.

تباين الآراء حول تطورات النزاع

على الرغم من تفاؤل بعض المسؤولين الإسرائيليين بوجود فرص للتوصل إلى اتفاق، سواء من جانب إدارة الرئيس الأمريكي ترامب أو الوسطاء القطريين، إلا أن إسرائيل لا ترى أساساً لهذا التفاؤل. وكشفت مصادر لصحيفة «إسرائيل هيوم» أن العديد من الوزراء في المجلس الوزاري المصغر أشاروا إلى أن الأهداف العسكرية في غزة لم تتحقق بعد، مما يستدعي استمرار الضغط العسكري والسياسي. ومن جهة أخرى، قدم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلال الاجتماع تقييماً يفيد بأن القتال دخل مراحله النهائية، مما يتيح بدء مناقشات حاسمة حول الخطوات المقبلة. متوقعاً أن يعقد الكابينت اجتماعاً جديداً يوم الخميس، حيث من المتوقع أن تصدر قرارات نهائية بشأن طبيعة الحرب في غزة، بما في ذلك الخطوات العسكرية والسياسية.

هناك توقعات بأن تكون البلاد مستعدة لفرض حصار كامل على حركة حماس حتى ترضخ، مع اقتراح بإنشاء مراكز إضافية لتوزيع المساعدات تحت رعاية «مؤسسة غزة الإنسانية». كما تشير التوقعات إلى احتمالية كبيرة للتوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار، والذي قد يجلب إطلاق سراح نحو نصف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

في سياق متصل، تغطي وسائل الإعلام العالمية تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، حيث رصدت «الغارديان» البريطانية زيادة في الهجمات بالتزامن مع إصدار أوامر إخلاء جديدة أجبرت عشرات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار. وتجري حالياً زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن في إطار مفاوضات لوقف إطلاق النار. وقد اعتبرت «التايمز» أن فرص الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تبدو أقرب في الوقت الراهن، وأن نتنياهو قد يرى في هذه اللحظة فرصة ملائمة. تعكس تصريحات نتنياهو الأخيرة تحولاً في الأولويات، إذ أصبح هدف استعادة الرهائن أوضح من القضاء على حماس، مما قد يُستخدم في دعمه خلال الحملة الانتخابية المقبلة.

هذا التحول الذي ظهر في رؤية الحكومة الإسرائيلية قد يفتح المجال لاتفاق سياسي يُسَوَّق باعتباره انتصاراً مزدوجاً؛ استعادة الرهائن وتحقيق مكاسب ميدانية ضد إيران، مما يعزز مكانة نتنياهو بينما تقترب الانتخابات.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *