الدبلوماسية الإيرانية والحوارات مع الولايات المتحدة
عبّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن شكوكه في إمكانية استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة في المستقبل القريب، لكنه أكد أن “أبواب الدبلوماسية لن تُغلق أبداً”. وفي مقابلة له مع شبكة CBS من داخل إيران، أوضح عراقجي أن العودة إلى طاولة المفاوضات تتطلب ضمانات واضحة تحمي بلاده من أي استهداف خلال فترة المحادثات. وأشار إلى أن التكنولوجيا والمعرفة النووية لا يمكن القضاء عليهما بالقصف، مؤكداً أن البرنامج النووي الإيراني سلمي بالكامل ويمثل مصدر فخر للشعب الإيراني.
استعداد إيران للتفاوض
أضاف عراقجي أن إيران تتمتع بالقدرة الفنية على إصلاح الأضرار الناجمة عن الضغوط الدولية على منشآتها النووية بسرعة، مما يعكس عزمها على الاستمرار في البرنامج النووي. وكانت هناك إشارات من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول إمكانية إعادة المحادثات مع إيران، ولكنه أكد كذلك على عدم ترتيب أي محادثات رسمية حتى الآن.
رداً على سؤال حول استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم، أفاد عراقجي بأن البرنامج النووي سلمياً وأن الشعب الإيراني لن يتراجع بسهولة عن مسألة التخصيب، خاصة بعد تجربة الحرب المفروضة التي دامت 12 يوماً. وأضاف: “لقد أثبتنا خلال تلك الحرب أن لدينا القدرة على الدفاع عن أنفسنا، وسندافع عن أنفسنا إذا تعرضنا لأي عدوان”.
تأتي هذه التصريحات بعد الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، والتي أعقبتها فترة من وقف إطلاق النار أنهت ما وصفه ترمب بـ “حرب الأيام الـ 12” بين إيران وإسرائيل. ومع ذلك، يبدو أن وزير الخارجية الإيراني أقل تفاؤلاً بشأن العودة السريعة لطاولة المفاوضات.
بعد الضربات الجوية التي نُفذت في 21 يونيو، ذكر ترمب أن منشآت تخصيب اليورانيوم في فوردو وأصفهان ونطنز قد دُمّرت بالكامل. بينما قدم الجنرال دان كاين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، تقييمات أولية تشير إلى أضرار هائلة تعرضت لها تلك المواقع. لكن رافاييل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد في حديثه أن الضربات تسببت في أضرار جسيمة، ولكنها ليست كاملة، موضحاً أن إيران يمكنها استئناف تخصيب اليورانيوم خلال بضعة أشهر.
من المقرر أن يلتقي الرئيس ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع المقبل في ظل هذه التطورات المعقدة.
اترك تعليقاً