ترامب يخطط لرفع العقوبات عن سوريا لدعم الاستقرار
أعلن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، عن نيته توقيع أمر تنفيذي لرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا بعد ظهر يوم الاثنين. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز دعم البلاد في سعيها نحو الاستقرار والسلام. سيؤدي الأمر إلى رفع العقوبات عن سوريا مع استمرار العقوبات على الرئيس السابق بشار الأسد ومن يسانده، بالإضافة إلى العقوبات المتعلقة بحقوق الإنسان، وتجار المخدرات، والأفراد المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيميائية، وداعش.
وذكر ليفيت، أحد مستشاري ترامب، أن الرئيس ملتزم بدعم سوريا مستقرة وموحدة تعيش في سلام مع نفسها ومع جيرانها. تأتي هذه الخطوة في ظل محاولات ترامب تطبيع العلاقات مع سوريا، على الرغم من وجود النفوذ الإيراني في المنطقة.
مبادرة ترامب لفتح قنوات التواصل مع سوريا
التقى ترامب الشهر الماضي مع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشارا في السعودية، وهو اللقاء الذي يمثل تحولًا ملحوظًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا. إذ تمكن الشارا من أن يصبح زعيمًا مؤقتًا بعد الإطاحة بمجموعات مسلحة متطرفة. يسعى ترامب الآن لحث سوريا على الانضمام إلى اتفاقية إبراهيم لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مما قد يسهم في تخفيف العقوبات المفروضة على البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن بعض العقوبات تستلزم موافقة الكونغرس، في حين أن أخرى تعود إلى عام 1979 عندما تم تصنيف سوريا كراعٍ للإرهاب، ولم تقم الإدارة الأمريكية بإلغاء هذا التصنيف بعد. تعرف الشارا جيدًا العواقب المحتملة لهذه السياسة، حيث قام بمبادرات للتقرب من واشنطن.
تشمل العقوبات الأمريكية مجموعة من الإجراءات المالية ضد الأفراد والشركات الأجنبية التي تقدم الدعم للحكومة السورية، كما تحظر أي تعاملات من قبل الأفراد في الولايات المتحدة مع الكيانات السورية، بما في ذلك مجالات النفط والغاز. كما أدت هذه العقوبات إلى عزل البنوك السورية عن النظام المالي العالمي.
في الوقت الذي تتواصل فيه النقاشات بين المسؤولين الإسرائيليين والسوريين عبر القنوات الخلفية، يبقى الوضع في سوريا دقيقًا، حيث تأمل الإدارة الأمريكية في أن تسهم هذه الخطوات في تحقيق الاستقرار والسلام للبلاد.
اترك تعليقاً