إنجاز علمي تاريخي: أبطال الرياضيات السعوديين يحققون فوزاً ساحقاً في المحفل الدولي!

إنجاز سعودي في أولمبياد البلقان للرياضيات 2025

حقق ستة طلاب من المملكة العربية السعودية إنجازًا علميًا بارزًا من خلال فوزهم بست ميداليات عالمية في منافسات أولمبياد البلقان للرياضيات للناشئين 2025. أُقيمت البطولة في نسختها التاسعة والعشرين هذا العام في جمهورية مقدونيا الشمالية، بمشاركة 135 طالبًا وطالبة من 23 دولة حول العالم.

نجاح مميز في مسابقة دولية

تأتي هذه المشاركة لتؤكد مجددًا قدرة الطلاب السعوديين على التميز في المحافل الدولية، حيث حصل الفريق السعودي على ميداليتين ذهبيتين وميداليتين فضيتين وميداليتين برونزيتين. بهذا الإنجاز، يضيف الطلبة السعوديون إلى سجل المملكة المتزايد من التميز في المنافسات العلمية عالية المستوى.

تضمن الفريق المشارك في البطولة مجموعة مختارة من الطلاب الذين تم اختيارهم بدقة، عبر اختبارات مكثفة ضمن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين. ومن بين هؤلاء، حصل الطالب عبدالله طارق العامر من إدارة تعليم الشرقية والطالب عبدالإله محمد السقاف من تعليم جدة على الميداليات الذهبية بعد تحقيق نتائج متميزة.

كما حصل الطالب ياسر محمد حبيب الله من تعليم الهيئة الملكية بينبع وزميله محمد علي شيبان من تعليم الهيئة الملكية بالجبيل على ميداليتين فضيتين بعد تقديم حلول متميزة لمسائل رياضية معقدة، حيث تنافسوا مع أفضل العقول الشابة على المستوى الإقليمي والدولي. كما أسهم كل من عبدالرحمن شوقي منصور وبلال نافع الحجيلي من إدارة تعليم المدينة المنورة في إحراز الميداليتين البرونزيتين، مما يبرز دور المملكة في هذه الدورة الدولية.

يعود هذا النجاح إلى جهود تدريبية مكثفة استمرت لسنوات، تحت إشراف مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، بالتعاون مع وزارة التعليم. تمثل هذه البطولة الرابعة عشرة للمملكة في تاريخ مشاركاتها في أولمبياد البلقان للناشئين، وتعتبر تحديًا كبيرًا للحفاظ على التميز.

أسهم هذا الإنجاز في رفع رصيد المملكة من الميداليات في تاريخ مشاركاتها إلى 64 ميدالية متنوعة. بالمقارنة مع النتائج السابقة، يعتبر هذا التقدم دليلاً على فعالية البرامج الوطنية في رعاية الموهبة، مما يعزز من فرص الطلاب السعوديين في المنافسات الدولية.

يمثل هذا الإنجاز مصدر فخر للمملكة ويعكس التطور في مستوى التعليم والمواهب، ويعتبر تأكيدًا على القيم التي تسعى المملكة لتعزيزها في سياق رؤية 2030. تتوقع الجهات المعنية تكريم الطلاب الفائزين فور عودتهم، مع خطط مستقبلية لتوسيع قاعدة المشاركة في البرامج الأولمبية، مما يشجع الطلاب نحو النجاح في المجالات العلمية المختلفة.