تأكيد: اتصالات لاستئناف المفاوضات بدلاً من محادثات حول غزة!

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الاثنين، عدم وجود محادثات حالياً بشأن الوضع في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الاتصالات مستمرة للسعي نحو العودة إلى المفاوضات. جاء هذا خلال مؤتمر صحفي، حيث أبرز الأنصاري أن قطر تسعى للضغط من خلال شركائها لفصل المفاوضات عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. ولفت إلى وجود نوايا أميركية جادة لتعزيز المفاوضات المتعلقة بغزة، رغم وجود تعقيدات لم يحددها، مشيراً إلى وجود لغة إيجابية من واشنطن بشأن إمكانية الوصول إلى اتفاق.

وأضاف الأنصاري أن التعنت الإسرائيلي هو أحد العوائق الكبرى أمام إدخال المساعدات إلى القطاع، مشدداً على ضرورة فصل الأبعاد الإنسانية عن العسكرية. وشدد على أنه لا يمكن القبول باستمرار الخسائر البشرية في غزة، مؤكداً أنه أصبح من الصعب تحمل الأوضاع الراهنة.

قطر تؤكد عدم وجود محادثات حول غزة بل اتصالات لاستئناف المفاوضات

وفيما يتعلق بالملف الإيراني، صرح الأنصاري بأن هناك مشاركة قطرية فعالة في المساعي للوصول إلى اتفاق بشأن الملف النووي، مؤكدًا استمرار الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق شامل. وفي السياق ذاته، من المتوقع أن يصل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إلى البيت الأبيض اليوم لإجراء محادثات تتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، بجانب مناقشة القضايا الإيرانية وصفقات دبلوماسية محتملة في المنطقة، وذلك في ظل دعوة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في غزة.

في إسرائيل، يتوقع أن يجتمع المجلس الوزاري الأمني المصغر في وقت لاحق اليوم لمناقشة الخطوات المقبلة في غزة، بعد الاجتماع الذي عُقد أمس دون التوصل إلى تفاهمات أو قرارات ملموسة بشأن الحرب. وقد أفادت وكالة رويترز، نقلاً عن مصادر فلسطينية ومصرية مطلعة، بأن قطر ومصر، اللتين تلعبان دور الوساطة، قد كثفتا اتصالاتهما مع الطرفين، لكن لم يتم تحديد موعد لجولة جديدة من المفاوضات.

الاتصالات مستمرة لبحث استئناف المفاوضات حول غزة

بناءً على ذلك، يمكن القول إن الوضع في غزة يبقى معقداً، حيث تُظهر التصريحات استمرار المحمولات الإنسانية على المفاوضات. كما تُسلط الضوء على أهمية الفصل بين الأبعاد الإنسانية والعسكرية، الأمر الذي يُعد ضروريًا لضمان وصول المساعدات وتخفيف المعاناة الإنسانية. وتستمر الجهود القطرية بالتعاون مع الشركاء الدوليين لاستئناف المحادثات، مما يدفع بالتوجه نحو حلول أكثر شمولاً قادرة على تحقيق السلام في المنطقة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *