ساعات الخلاص في 30 يونيو: فريدة الشوباشي تكشف عن هجمة الإخوان على الإعلام
تحدثت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي عن محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لحصار العدالة والسيطرة على مجال الإعلام بهدف إعاقة وعي الشعب المصري. وأكدت أن الجماعة كانت تخشى الأصوات الحرة التي تكشف زيفهم ومخططاتهم. في الفيلم الوثائقي “يونيو.. ساعات الخلاص”، الذي تم عرضه في ذكرى ثورة 30 يونيو، تطرقت الشوباشي إلى تحول الإخوان من مدافعين عن حرية الصحافة إلى مهاجمين لها بعد وصولهم إلى الحكم، حيث بدؤوا في شيطنة الصحافة وصفتها بالكذب والعمالة.
الانقلاب على الإعلام والوعي
ذكرت الشوباشي أن الإخوان قبل عام 2011 كانوا يتوددون إلى الإعلام، لكن بمجرد أن تولوا السلطة، انقلبوا بشكل كامل. وكانت من أبرز استراتيجياتهم هي تشويه حقيقة الصحفيين من خلال اتهامهم بالخيانة، معبرة عن ذلك بأنها شاهدت بنفسها محاولاتهم الفاشلة لقتل الثقافة والإعلام. تروي أنها كانت بين الحشود في ميادين مصر يوم 30 يونيو برفقة ابنها وحفيدها، حيث خرج الثلاثة في مظاهرة تعبر عن إرادة شعب نبذ الحكم الظلامي الذي سعى للسيطرة.
وأضافت أنه لم يكن ذلك مجرد محاولة للسيطرة على الدولة، بل كانت هناك محاولة حقيقية لاغتيال العقول وتضليل المجتمع باستخدام وسائل الخوف والتكفير. وصفت حصار مدينة الإنتاج الإعلامي وإحراق بعض الصحف بأنه تجسيد لفكر الإخوان الذي يهدف إلى إقصاء الآخر وكتم الأصوات. أكدت أن بيان القوات المسلحة الذي تم إصداره في الأول من يوليو 2013 كان نقطة تحول تاريخية، حيث أظهر انحياز الجيش لإرادة الشعب ورفض السيطرة الإخوانية.
واختتمت الشوباشي قائلة إن جماعة الإخوان أرادت أن تفرض أجندة تستهدف تغييب العقول والسيطرة على الإعلام والثقافة، ولكن الشعب المصري خرج متحدًا ليرفض هذه الثقافة التي لا تعرف إلا القمع. أشادت بقوة الإرادة الشعبية التي انتصرت على الظلام، واختارت طريق التنوير والحرية.
اترك تعليقاً