بلدية دبي تُطلق المرحلة الأولى من تطوير محمية رأس الخور بعقد جديد

تطوير محمية رأس الخور للحياة الفطرية

تحت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تسعى بلدية دبي لتحسين المحميات الطبيعية في الإمارة بما يتماشى مع خطة دبي الحضرية 2040. وقد أعلنت البلدية عن ترسية عقد المرحلة الأولى من مشروع تطوير محمية رأس الخور للحياة الفطرية بتكلفة تقدر بنحو 100 مليون درهم. وتصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى 650 مليون درهم، مما يسهم في تعزيز النظم البيئية والتنوع البيولوجي والمحافظة على استدامة الموائل الطبيعية، بالإضافة إلى جعل المحمية وجهة سياحية بيئية متميزة تقدم تجربة فريدة للسكان والزوار.

تأهيل البيئة الطبيعية

تشمل المرحلة الأولى من المشروع تطوير مساحة تقدر بحوالي 6.4 كيلومتر مربع، ومن المتوقع إنجازها بحلول نهاية عام 2026. حيث تسعى البلدية إلى إعادة تأهيل موائل أشجار المانغروف وزيادة نسبة الغطاء النباتي فيها لتصل إلى 65 هكتار. بالإضافة إلى أعمال الإصلاح البيئي، سيتم إنشاء موائل جديدة مثل بحيرة المانغروف وأحواض القصب، كما ستستهدف المرحلة الأولى كذلك زيادة مساحة المسطحات المائية بنسبة 144% لتصبح 74 هكتار، مما سيعزز من قدرة المحمية على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتحسين التنوع الحيوي.

المدير العام لبلدية دبي، سعادة المهندس مروان أحمد بن غليطة، أشار إلى أن تطوير المحمية يمثل خطوة مهمة في جهود البنية التحتية للمرافق البيئية في الإمارة، مما يعزز من مكانة دبي كوجهة عالمية للعيش والعمل. كما أن التصميم الفريد للمشروع يعكس التزام البلدية بتحقيق الاستدامة وتحسين جودة الحياة للسكان والزوار.

أيضاً، أفاد بدر أنوهي، المدير التنفيذي لمؤسسة المرافق العامة في بلدية دبي، بأن المشروع سيساهم في تحسين الاستدامة البيئية وصون الموائل الطبيعية، فضلاً عن تعزيز الوعي البيئي للمجتمع، مع توقع مضاعفة عدد الزوار بشكل كبير بمعدل يصل إلى 300 ألف زائر سنوياً.

أما بشأن المرحلة الثانية التي ستنفذ لاحقاً، فستركز على تطوير البنية التحتية والخدمات، بما يشمل إنشاء مركز للزوار ومسارات للمشي والدراجات، فضلاً عن تعزيز الزراعة التجميلية في المحمية، مما يعكس الأهمية البيئية للمشروع. وقد تم تصميم المشروع وفقاً لأعلى المعايير العالمية، حيث تم الإشراف عليه من قبل خبراء متخصصين لضمان تحقيق أهداف الاستدامة والريادة.

تعد محمية رأس الخور للحياة الفطرية واحدة من أكبر المحميات في دبي، حيث تحتوي على تنوع حيوي غني يضم حوالي 450 نوعاً من الكائنات الحية. وقد تم إدراجها كأول موقع في الإمارات ضمن اتفاقية “رامسار” للأراضي الرطبة، مما يؤكد على قيمة المحمية البيئية ودورها الفاعل في الحياة الفطرية.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *