تساؤلات ملحة: بعد توقف القتال بين إيران وإسرائيل، لماذا تستمر حرب الإبادة في غزة؟

الوضع في غزة وتأثير الصراعات الإقليمية

يتساءل الكاتب الصحفي خالد بن حمد المالك، رئيس تحرير صحيفة “الجزيرة”، بذهول واستنكار عن السبب الذي يمنع توقف القتال في قطاع غزة، في الوقت الذي يبدو أن النزاع بين إيران وإسرائيل وأمريكا قد خفت حدته. ويشير المالك إلى أهمية ايجاد حل للصراع في غزة، من أجل إنقاذ ما تبقى من الأرواح، حيث تتواصل حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على المدنيين هناك. إن نجاح جهود التهدئة يتطلب التركيز على جوهر المشكلة، وهو تأسيس الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

القضية الفلسطينية وتأثيرها على الأمن الإقليمي

يتجلى الإرباك في الأوضاع الأمنية في المنطقة، حيث تتشابك الصراعات وتتداخل بشكل يعكس النتائج المأساوية لصراع كان يجب أن يُحسم من خلال الحوار والتفاوض. يشدد الكاتب على ضرورة استئناف المحادثات بشأن القضية الفلسطينية، لبناء سلام دائم ينهي معاناة الشعب الفلسطيني. الحلول العسكرية لم تؤت ثمارها، بل أدت إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، وجعلت من ضرورة البحث عن حلول سياسية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

يظهر الوضع الحالي في غزة كأحد نتائج الإخفاقات التي شهدتها الأطراف المعنية في التعامل مع القضية الفلسطينية. يحتاج المجتمع الدولي إلى أن يلعب دورًا أكثر فعالية في دعم جهود السلام، من خلال الضغط على الأطراف المعنية لإنهاء الصراع. إن الوقت قد حان لوضع حد للانتهاكات، وتوفير الظروف التي تضمن حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، من خلال وجود دولة ذات سيادة تعكس تطلعاتهم.

وفي الختام، يشير خالد بن حمد المالك إلى أن الحلول السطحية لن تجدي نفعًا، بل يتطلب الأمر حلولاً جذرية تتسم بالشمولية، وأن تتبنى جميع الأطراف سياسة مدروسة تهدف إلى التركيز على القضايا الأساسية والجوهرية للتوصل إلى اتفاق دائم. من الضروري أن يدرك المجتمع الدولي أهمية إنهاء الأعمال العدائية في غزة كخطوة نحو إحلال السلام والاستقرار في المنطقة بشكل عام.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *