توقعات السوق السعودي في 2025
شهد السوق السعودي في عام 2025 ضغوطًا واضحة نتيجة التراجع الكبير في أسعار النفط بالإضافة إلى ضعف السيولة البنكية، وهو ما أثر بشكل ملحوظ على تقييمات الأسهم وأداء السوق بشكل عام. في حوار له مع العربية Business، أوضح عبد العزيز السيف، الشريك المؤسس لشركة “سبعين للاستثمار”، أن السوق بدأ العام بأداء شبه مستقر من دون ارتفاعات تذكر، لكن الأمور تغيرت في الربع الثاني من العام بسبب اندلاع الحرب في المنطقة وانخفاض حاد في أسعار البترول. هذه الأحداث أدت إلى موجة من الحذر بين المستثمرين، مما جعل السوق يغلق الربع الثاني بتراجع بنسبة 7%.
التحليلات السوقية
على الرغم من التراجع، يرى السيف أن هذه الظروف تشكل “فرصة” في ظل العودة التدريجية للاستقرار. وأسعار النفط بدأت تثبت عند مستويات مقبولة، مقارنة ببداية العام، في ظل زيادة إنتاج “أوبك بلس” وتباطؤ الطلب العالمي. وفيما يتعلق بالقطاع المصرفي، أشار السيف إلى أن تقرير مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) أكد استمرار نمو الإقراض للقطاع الخاص بنسبة 15% على أساس سنوي، مما أدى إلى ارتفاع نسبة القروض إلى الودائع.
كما أضاف السيف أن البنوك لجأت لتعويض نقص السيولة من خلال إصدار السندات والصكوك، بالإضافة إلى الاقتراض من الأسواق الدولية. وأكد أن البنوك السعودية لا تزال قادرة على التكيف مع التحديات التمويلية، حيث تستفيد من قدرتها على الاقتراض بأسعار تنافسية، خاصة من الأسواق الآسيوية، وهو ما جعل بعض البنوك تقترض بفوائد أقل من معدلات السايبر المحلية.
اختتم السيف حديثه بالإشارة إلى أن القطاع المصرفي يمر بمرحلة “طبيعية رغم التحديات”، خاصة في ضوء المشاريع الكبرى التي تقودها الدولة. يُظهر النشاط الائتماني حالة من التسارع مدعومة بأدوات التمويل المتنوعة، مما يشير إلى مستقبل أكثر استقرارًا للسوق في الفترة القادمة.
اترك تعليقاً