تحولات لهجة نتنياهو: من الرهائن إلى حماس بعد اتصالات ترامب

نتنياهو والرهائن: تحول في السياسة الإسرائيلية بعد رسائل ترامب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة لحديقة أمنية جنوب إسرائيل: “هناك الآن العديد من الفرص. أولا وقبل كل شيء إنقاذ الرهائن. بالطبع سيتعين علينا أيضا معالجة قضية غزة وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سنحقق كلا الهدفين”. وأشاد منتدى عائلات الرهائن بما يعتبرونه “تحولاً” في تصورات نتنياهو، مشيدين بقراره جعل عودة الرهائن هدفاً رئيسياً للحكومة.

وأشار نتنياهو خلال تصريحاته إلى “إنقاذ” الرهائن بدلاً من “إطلاق سراحهم”، متجنباً استخدام كلمة “صفقة”. بينما لم تُعبر تصريحاته عن أي مؤشر حول عمليات الإنقاذ “العسكرية”، إلا أنها عكست وجود زخم متزايد نحو اتفاق محتمل، وفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.

خلال الصراع الأخير بين إسرائيل وإيران، أعاد نتنياهو الحديث عن أزمة الرهائن، مشيراً إلى أن حماس قد تشعر بعزلة متزايدة بسبب غياب دعم طهران أو حزب الله اللبناني، مما يفتح المجال للمفاوضات. وتصريحات نتنياهو عكست تفاؤل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة.

مساعي ترامب لإنقاذ الرهائن

يوم الأحد الماضي، دعا ترامب حماس إلى إعادة ما يقدر بخمسين رهينة إسرائيلي، قائلًا على منصة “تروث سوشيال”: “أبرموا صفقة في غزة، وأعيدوا الرهائن!”. يأتي هذا بعد تصريحاته الأسبوع الماضي التي أبدى فيها توقعاته بوقف إطلاق نار قريب، موضحاً: “أعتقد أننا قريبون، وسنتوصل إلى وقف إطلاق نار الأسبوع المقبل”.

في حين أن هناك إشارات بسيطة للتقدم، حذر مسؤولون متواجدون في محادثات الاتفاق من عدم حدوث أي تقدم ملحوظ حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ولم تعلق حماس بشكل رسمي على موقف إسرائيل تجاه الإطار المقترح من قبل مبعوث واشنطن ستيف ويتكوف. وقد اعتبر بعض المراقبين أن تصريح نتنياهو يمثل تماهيًا مع رؤية ترامب، بينما رآه آخرون كخطوة لتجهيز الرأي العام الإسرائيلي لقبول إنهاء الحرب، وسط ضغوط أمريكية مستمرة للبحث عن حلول تفاوضية.

أفاد مسؤولون إسرائيليون بارزون بأن المحادثات تهدف بصورة مستمرة إلى التوصل إلى اتفاق، مضيفين أنهم يأملون في تطورات قريبة. إلا أنهم أكدوا أنه “لا يوجد في الوقت الراهن أي تقدم ملموس”. خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الذي عُقد في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، نُقل للوزراء عن إصرار حماس على إنهاء الحرب كشرط لأي اتفاق، وانتهى الاجتماع من دون اتخاذ أي قرار واضح، فيما يُنتظر المزيد من المناقشات يوم الاثنين.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *