حادث طريق الإقليمي في المنوفية: تجربة الناجية حبيبة ومحنة القرى
تسود حالة من الحزن العميق في قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، حيث يستمر أهل القرية في mourning ضحايا الحادث المأساوي الذي وقع على الطريق الإقليمي وأدى إلى وفاة 19 شخصاً، بينهم 18 سيدة وفتاة، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
تروي حبيبة محمد الجيوشى، إحدى الناجيات من الحادث، لحظات مرعبة عاشتها، فتقول: “كنا في طريقنا للعمل في محطة تصدير العنب، وفجأة اصطدمت بنا السيارة، لم أستطع رؤية شيئ سوى جثث زملائي على الأسفلت. بعدها فقدت الوعي وتم نقلي إلى مستشفى أشمون العام، وأمضيت فترة في غيبوبة، وخرجت أمس، ولكنني أشعر اليوم بإجهاد شديد.”
أمس، تجمعت حشود من الأهالي لأداء واجب العزاء في ضحايا الحادث، حيث حضر إلى القرية محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون، والسكرتير المساعد خالد النمر، والدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية الأسبق، والمهندسة مروة زهران رئيس مدينة منوف.
أعلن أهالي كفر السنابسة عن إقامة عزاء مجمع لضحايا الحادث، حيث يتوافد المعزون لتقديم واجب العزاء ومواساة أسر الضحايا. وفي سياق الحادث، تمكنت قوات الأمن من ضبط سائق السيارة النقل المتسبب في الحادث، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
الحصيلة النهائية للحادث، وفقاً للمعطيات الأخيرة، ارتفعت إلى 19 حالة وفاة بعدما توفي خمسة من المصابين من عمال اليومية. وقد تلقى اللواء محمود الكموني، مدير أمن المنوفية، إخطاراً من العميد محمد أبو العزم، مأمور مركز شرطة أشمون، بوقوع تصادم بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل على الطريق الإقليمي، مما أسفر عن تلك الأعداد المأساوية من الضحايا والإصابات.
تمكنت سيارات الإسعاف من نقل المصابين إلى المستشفيات المحلية في قويسنا والباجور وأشمون وشبين الكوم، حيث لا تزال حالات الإصابة تُتابع. وضع الحادث وصمة على قلب المحافظة، مما يدعو المجتمع إلى ضرورة اتخاذ تدابير أكبر لضمان سلامة الطرق والحد من مثل هذه الحوادث المروعة.
اترك تعليقاً