في حلقة يوم السبت من برنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON E، شهدت الإعلامية لميس الحديدي مواجهة حادة خلال حديثها مع معتز حجازي، المتحدث الرسمي باسم محافظة المنوفية، وذلك أثناء مناقشة الحادث المأساوي الذي وقع على الطريق الإقليمي في مركز أشمون، والذي أدى إلى وفاة 18 شابًا وشابة.
مسؤولية الطريق الإقليمي
افتتحت لميس النقاش بسؤال حول الجهة المسؤولة عن إدارة وصيانة الطريق الإقليمي، المعروف إعلاميًا بأنه “طريق الموت”، مشيرة إلى تكرار الحوادث عليه دون وجود استجابة واضحة أو تدخل من الجهات المعنية. استجاب حجازي مشيرًا إلى أن الطريق لا يتبع ولاية المحافظة أو المحافظ، بل هو تابع لهيئة الطرق والكباري وقد تم تسليمه إلى الشركة الوطنية للطرق التي تتولى مسؤولية صيانته.
تحمل الأعباء
أوضح حجازي أن الجزء الخاص بمحافظة المنوفية من الطريق يمتد لـ 55 كيلومترًا من إجمالي 360 كيلومترًا، ويحتوي على 35 كوبريًا و35 نفقًا، مشددًا على أن مسؤولية صيانة الطريق تقع على عاتق الهيئة العامة للطرق والكباري. وفي ردٍ على تساؤلات لميس حول الأمان على هذا الطريق، أعربت عن استغرابها من استخدام تعبير “طريق الموت” باعتباره مجرد “تريند” مؤكدة أن حياة الناس لا يمكن اعتبارها موضوع للنقاش السطحي، بل يجب النظر إلى الحوادث المستمرة بجدية.
تحقيق صيانة الطريق
وبرغم إصرار حجازي على أن الطريق يشهد أعمال صيانة مستمرة منذ عام بتكلفة تتجاوز المليار جنيه، إلا أن لميس ذهبت إلى طرح تساؤل حول الأسباب وراء تكرار الحوادث. وأشار المتحدث إلى أن الحادث الأخير كان نتيجة لخطأ فردي من سائق الشاحنة الذي تجاوز الحدود المخصصة له، ولكن لميس اعترضت قائلة إنه لا يمكن حصر كل المشاكل في أخطاء فردية، فهذا الأمر يتخطى مجرد التصريحات السطحية.
محاسبة الجهات المعنية
في نهاية اللقاء، نقلت لميس رسالة قوية تطالب فيها بضرورة المحاسبة الفعالة وإيجاد حلول عاجلة لوضعية الطريق. وعبرت عن استيائها من تكرار الحوادث رغم التأكيد على أن الطريق سليم، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات حقيقة قبل أن تستمر الأرواح في المعاناة. لقد تركز النقاش على أهمية وجود استجابة واضحة لمواجهة المخاطر المتعلقة بالطرق، والحاجة إلى استراتيجيات أكثر فاعلية لضمان سلامة المواطنين.
اترك تعليقاً